اوكلاند- اعلن علماء نيوزيلنديون عن اكتشاف دليل جديد على اختفاء الديناصورات من وجه الارض بفعل سقوط نيزك قبل 65 مليون عام. وقد عثر على الادلة في جزيئات من غبار الطلع المتحجر في عرق من الفحم على الشاطئ الغربي لساوث ايلاند. ونشر كريس هوليس وايان راين الباحثان في علم الاحاثة في معهد العلوم الجيولوجية والنووية والباحث السويدي فيفي فادجا نتائج ابحاثهم في العدد الاخير من مجلة "ساينس".
&واوضح المعهد ان العلماء كانوا يعتقدون ان اضمحلال الغابات التي سكنتها الديناصورات جاء نتيجة شتاء قاس او حرائق نجمت عن سقوط نيزك. ولكن الاعتقاد كان بان اثار هاتين الظاهرتين كانت محصورة بالقارة الاميركية ضمن دائرة شعاعها عدة الاف من الكيلومترات من نقطة ارتطام النيزك في شبه جزيرة يوكاتان، في المكسيك. وابرز ما اكتشفه العلماء الثلاثة ان انعكاسات الاصطدام انتشرت في كافة انحاء العالم ودمرت الغابة التي كلنت موجودة آنذاك وحرمت الديناصورات من مسكنها الذي حلت محله نباتات الخنشار البدائية الصغيرة.
&كما احتوى الفحم ترسبات من الايريديوم والكوبالت والكروم وهي عناصر موجودة في النيازك بكثافة اكبر من كمياتها على الارض. وشكلت نسبة الايريديوم الموجودة اعلى نسبة يتم قياسها على الاطلاق عدا في الصخور البحرية. وقال هوليس "لا يزال يتعين ان يدرس الفريق ما اذا نتج تدمير الغابة عن ظلام مطول وظروف جليدية ناجمة عن شتاء احدثه ارتطام (النيزك) او عن حرائق اندلعت في كافة انحاء الكوكب". وختم بانه "في كلتي الحالتين لم يعد معضلة تفسير انقراض تلك الحيوانات الضخمة آكلة الاعشاب وقريبتها اللاحمة وخاصة في النصف الجنوبي من الكوكب".