الخرطوم - خالد سعد: أعلن الرئيس السوداني عمر البشير التزام حكومته مجددا بالوفاق السياسي في البلاد قائلا إنه لا توجد قوة رافضة للوفاق عدا حركة التمرد رغم أن قاعدة الجنوبيين مع السلام.. وأردف انه إذا اتفقت القوي السياسية علي العمل من الداخل فإنها ستضع حركة التمرد في حجمها الطبيعي.
ورحب البشير الذي كان يتحدث في حفل الإفطار الذي أقامه أحد قيادات الحزب الاتحادي في الخرطوم أمس الأول علي شرف السيد أحمد الميرغني رئيس مجلس رأس الدولة السابق نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي العائد مؤخرا إلي بلاده ، بعودة الميرغني ووصفه بأنه رجل قومي يمكن أن يستوعب كل السياسيين خاصة وأنه لم يسجل له أي موقف يمكن أن يحسب ضده. وقال الرئيس في معرض رده علي أسئلة الصحفيين انه لا مانع لديهم من التنازل عن المواقع ولكن لابد من اتفاق الجميع علي برنامج وأي قوة تتفق علي هذا البرنامج يمكن أن تشارك في الحكومة وأضاف قائلا إننا لا نريد أن ندخل القوي السياسية فينا فإننا نعلن أنه لا يمكن التنازل عن البرنامج والأهداف وكل الذي يمكن أن نقدمه هو حرية العمل الحزبي والممارسة السياسية ، وكذلك فإننا لا نريد فرض برنامجنا علي القوي السياسية. وأكد البشير أنه لن تتم مراجعة قانون تنظيم الأحزاب والتنظيمات السياسية ولن نعيد النظر في تسجيل الأحزاب وعندما نأتي إلي ممارسة العمل الانتخابي لابد أن يكون الحزب الذي يريد أن يمارس هذا الحق مسجلا.
وحول التحرك الأميركي الحالي تجاه السلام في السودان قال البشير إننا أوضحنا للمبعوث الأميركي موقفنا من السلام والخطوات التي اتخذناها وأبلغناه استعدادنا للسلام كما أوضحنا له بالوثائق تناقض موقف قرنق، وأضاف قائلا إن الحوار مستمر مع واشنطن وكشف عن لجنة فنية تعمل الآن في سياق التحرك الأميركي وقال نحن الآن نقيم كل هذا وقال إن الإدارة الأميركية يتجاذبها موقفان موقف اللوبي الصهويني الذي يريد أن يمسح السودان من الوجود وموقف التيار المعتدل الذي يطرح التعامل مع الحكومة ويري في مقاطعة السودان ضررا لأميركا ولكنه أوضح أن التيار الأقوي هو تيار اللوبي الصهيوني.
وحول المبادرة المصرية الليبية المشتركة قال الرئيس إننا قبلنا أن نتجاوز اللجنة التحضيرية والعمل التمهيدي الآن تقوم به دولتا المبادرة وقد أكدنا نحن كحكومة جديتنا وحتي الأسئلة الخمسة رددنا عليها فيما لا زال الطرف الآخر يماطل.
وجدد دعوته للعمل من الداخل وأكد استعداد الحكومة لأي حوار يهدف لمصلحة البلاد وليس أي شئ آخر ودافع البشير عن زيادة أسعار المواد البترولية التي اثارت جدلا واسعا مؤخرا وقال إن وزير المالية لم يتخذ القرار بمفرده وقال إن هذا أفضل من الاستدانة من النظام المصرفي لأن هذا يعني التضخم والتضخم ضريبة علي المواطنين وزيادة في الأسعار وستكون آثاره سلبية ونفي البشير أي علاقة بين هذه الزيادة وبين قرارات رفع الضرائب عن الزراعة التي أعلنت من قبل.
من ناحيته قال أحمد علي الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي إن الحوار مع الحكومة بدأ منذ العام الماضي بالقاهرة حيث بحثنا عددا من النقاط حول المسيرة الوطنية وقال إننا ما زلنا عند موقفنا لا لنقطة دم سودانية لا للاحتراب ، نعم للديمقراطية وقال الميرغني إن برنامجنا يهدف للم الشمل وانه طرحه علي الرئيس وعلي كل المسؤولين الذين التقي بهم عقب عودته ولم يعترض عليه أحد والجميع متفقون علي بسط السلم والعدل وإبعاد الأحقاد والضغائن والاتجاه نحو التنمية.(الراية القطرية)
&