الامم المتحدة - قالت الامم المتحدة ان هبوط اسعار النفط وتراجع الصادرات يخل ببرنامج مبادلة النفط بالغذاء الذي يسمح للعراق ببيع النفط لتمويل شراء الغذاء والدواء وسلع اخري لتخفيف اثر العقوبات المفروضه عليه منذ عام 1990 .وكان البرنامج الانساني يتوقع تحصيل 5ر5 مليار دولار من مبيعات النفط خلال الاشهر الخمسة من يونيو الي اكتوبر الاول لكنه لم يحقق سوي 77ر3 مليار دولار وفقا لتقرير قدمه كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الي مجلس الامن الدولي. وقال عنان ان النقص البالغ نحو 73ر1 مليار دولار يعد مصدر قلق كبير. ولم يتمكن البرنامج خلال هذه الفترة سوي من توزيع 2229 سعرا حراريا و5ر50 جرام من البروتين للفرد يوميا. وتوصي الامم المتحدة بتوزيع 3642 سعرا حراريا علي الاقل و6ر36 جرام من البروتين للفرد يوميا.وتفرض الامم المتحدة عقوبات علي العراق منذ غزوه للكويت في اغسطس عام 1990 . ويقول العراق ان العقوبات شلت اقتصاده وقوضت نظم الرعاية الصحية مما تسبب في معاناة المواطنين العراقيين وخاصة الاطفال. وتتهم الامم المتحدة بغداد بالتلاعب لضمان فشل البرنامج لفرض ضغوط علي المجتمع الدولي لرفع العقوبات. وفي حين تريد بغداد رفع العقوبات يبدو مجلس الامن غير مستعد لذلك حتي يسمح العراق بعودة المفتشين الدوليين عن الاسلحة لاراضيه للتحقق من مزاعم تخلصه من اسلحة الدمار الشامل.ومنع المفتشون من دخول العراق منذ ديسمبر كانون الاول عام 1998. واتهمت واشنطن يوم الاثنين الماضي العراق بامتلاك اسلحة بيولوجية. وهبطت اسعار النفط بشدة منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول الماضي علي الولايات المتحدة. وبلغ سعر الخام العراقي نحو 50ر15 دولار للبرميل هذا الاسبوع بالمقارنة مع نحو 50ر24 دولار للبرميل قبل 11 سبتمبر.وادي انخفاض اسعار النفط وحده الي تقليص عائدات العراق بنحو 19 مليون دولار يوميا بالمقارنة بما كان يتوقع انفاقه في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء. وانخفضت صادرات النفط العراقية خلال الاشهر الخمسة المنتهية في 31 اكتوبر بسبب وقف العراق صادراته لمدة شهر تقريبا في يونيو واوائل يوليو اثناء مناقشة مجلس الامن لخطة اقترحتها الولايات المتحدة وبريطانيا لتعديل العقوبات. وتعارض بغداد التعديلات المقترحة التي تصفها لندن وواشنطن بانها تحول الي عقوبات ذكية تهدف الي تسهيل شراء العراق للسلع العادية وتشديد الحملات علي التهريب وتشديد الرقابة علي مشتريات السلع ذات الاستخدامات العسكرية. وستواصل بريطانيا والولايات المتحدة ضغوطهما لتعديل العقوبات عندما تنتهي المرحلة الراهنة من البرنامج ويحل موعد تجديدها في نهاية هذا الشهر. لكن روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) بين دول مجلس الامن الخمس عشرة تعارض حتي الان التعديل. ويجب ان يوافق المجلس علي قرار سواء بتجديد البرنامج كما هو الان او تعديله قبل موعد انتهائه في 30 نوفمبر . وابلغ ناجي صبري وزير الخارجية العراقي صحيفة الحياة التي تصدر في لندن باللغة العربية امس الاربعاء انه يتوقع تجديد البرنامج دون تعديله.(الراية القطرية)
&