مانيلا- اعلن وزير الداخلية الفيليبيني خوسي لينا اليوم الجمعة ان وزارة الخارجية ستعلق، بناء على طلب من مانيلا، صلاحية جواز سفر الزعيم الاسلامي نور ميسواري الذي يقف وراء حركة تمرد في جزيرة جولو (جنوب) اسفرت عن سقوط اكثر من مئة قتيل منذ بداية الاسبوع. وقال الوزير لاحدى الاذاعات المحلية ان الحكومة طلبت من وزارة الخارجية "تعليق صلاحية جواز سفر (نور ميسواري) للحد من قدرته على التحرك".
&واكد ان السلطات الفيليبينية ما زالت اليوم الجمعة تقوم بالتحقق من تقارير رفعتها اجهزة استخباراتها تحدثت عن فرار نور ميسواري الى ماليزيا بينما نفى عسكريون ماليزيون الخميس هذه المعلومات. وقال لينا "من المستحيل تاكيد (تواجد ميسواري في ماليزيا) في الوقت الراهن". واصدرت محكمة فيليبينية امس الخميس مذكرة توقيف بحق ميسواري بتهمة التمرد يواجه بموجبها عقوبة بالسجن عشرين سنة.
&وقد اقالت الرئيسة غلوريا ارويو الاثنين ميسواري من منصبه كحاكم لمنطقة ميندناو التى تتمتع بالاستقلال الذاتي بعد ان قام قرابة 600 من رجاله بمهاجمة عدد من المراكز العسكرية في جزيرة جولو. وقد صد الجيش هجوم المتمردين لكن المواجهات اوقعت 113 قتيلا بينهم قرابة مئة من المتمردين الاسلاميين، وفق مصادر الجيش.
&وكان نور ميسواري مؤسس جبهة مورو للتحرير الوطني في بداية السبعينات وقع عام 1996 مع مانيلا اتفاق سلام اعقب 24 سنة من التمرد الانفصالي. وانتخب في السنة نفسها حاكما لمنطقة ميندناو حيث يعيش معظم افراد الاقلية المسلمة في الفيليبين. ولكن طريقته في التسيير تعرضت الى الكثير من الانتقادات وكان من المتوقع ان يخسر منصبه بعد ولاية من خمس سنوات خلال انتخابات حاكم جديد مقررة في السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر. ـــــــــــــــــــــ ستر/ط م / ص ك موا3 افب 230843 جمت نوف 01