&برلين- اعلنت صحيفة "بيلد" الالمانية الواسعة الانتشار الجمعة ان الحكومة الالمانية سمحت بتصدير 400 مدفع للدبابات الى تركيا، الامر الذي قد يثير من جديد خلافات ضمن الائتلاف الحكومي بين حزب الخضر والاشتراكيين الديموقراطيين.
&وقالت الصحيفة انه تقرر بيع هذه المدافع وهي من انتاج الماني وكوري جنوبي خلال اجتماع مجلس الامن في الحكومة.&وفي رد على سؤال شبكة "اي ار دي" التلفزيونية صباح اليوم الجمعة، رفض وكيل الدولة للشؤون الخارجية لودغر فولمر نفي او تاكيد هذا الخبر.
&وقال ان المعلومة تسربت "بهدف نسف مؤتمر الخضر" الذي سيعقد خلال نهاية الاسبوع في روستوك (شمال شرقي المانيا) والذي يتوقع ان يكون صاخبا حيث ان العديد من المندوبين المدافعين عن البيئة المعارضين للسياسة العسكرية للحكومة هددوا مسبقا بانهاء الائتلاف الحكومي.
&ويضم مجلس الامن الوزاري، المستشار غيرهارد شرودر ووزراء الدفاع والمالية والداخلية والعدل وكذلك التعاون والاقتصاد.&ورفضت ناطقة باسم الحكومة اليوم الجمعة التعليق على هذه المعلومات مشددة على الطابع السري لقرارات مجلس الامن.
&وكانت عملية تسليم دبابات من طراز "ليوبولد 2" الى تركيا لاختبارها قصد بيعها قد اثارت جدلا كبيرا بين فصائل الائتلاف الحكومي من اشتراكيين ديموقراطيين وخضر، حيث احتج العديد من المدافعين عن حقوق الانسان على امكانية ان يستخدم الجيش التركي هذه الاسلحة لقمع الاقلية الكردية.
&وكان مجلس الامن الذي ياخذ ايضا في الاعتبار معايير احترام حقوق الانسان، قد عارض مرارا صفقات بيع اسلحة الى تركيا لا سيما بناء على مبادرات من وزارة الخارجية.
&وهزت المانيا في اب/اغسطس قضية مماثلة عندما كشفت الصحف ان مجلس الامن الوزاري قرر، نزولا عند ضغط شركة صنع اسلحة، رفع الاعتراض الذي كان يبديه منذ سنة على بيع صواعق لتركيا. ولكن ذلك حصل بعد ان فات الاوان وخسرت الشركة الصفقة لصالح احد منافسيها.&وكانت الحكومة الالمانية اعلنت آنذاك ان سياسة تصدير الاسلحة الى تركيا لم تتغير.
&
التعليقات