خان اباد& - اعلنت قوات تحالف الشمال التي شنت مساء الخميس هجوما على اخر معقل لحركة طالبان في شمال افغانستان حيث تحاصر الالاف من عناصر طالبان والميليشيا الاجنبية، انها انتزعت بعض المواقع من طالبان على التلال المشرفة على قندز.
&وافادت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية الجمعة ان هجوم القوات المناهضة لطالبان على ثلاث جبهات في قندز قد يكون تقرر اثر خلافات بين مجموعات الطاجيك والاوزبك في تحالف الشمال.
&وفي تصريح& قال القائد صدر الدين "اخرجنا عناصر طالبان من التلال" المشرفة على خان اباد التي تبعد 20 كلم شرق مدينة قندز. واضاف ان "جنوده منتشرون فيها الان".
&ودكت قاذفة اميركية من طراز بي-52 اليوم الجمعة مواقع طالبان بالقرب من خان اباد (شمال) حيث توقفت المعارك منذ مساء الخميس .
&وشاهد مراسل فرانس برس بوضوح قاذفة بي-52 في سماء صافية وهي تلقي وابلا من القنابل في الساعة 12.00(7،30تغ) على التلال الجرداء المشرفة على خان اباد حيث مواقع عناصر الميليشيا الاسلامية، واثار القصف عمودا من الدخان والغبار.
&واعلن احد قادة تحالف الشمال القائد صدر الدين "لقد علقنا هجومنا مساء الخميس حتى نمكن الافغان (من الطالبان) الذين يريدون الاستسلام ان يستسلموا للانضمام الينا في قتال الاجانب في حركة طالبان".&ولم يسمع دوي اي قصف مدفعي صباح اليوم الجمعة على جبهة خان اباد على بعد عشرين كيلومترا من قندز اخر معاقل طالبان في شمال البلاد.
&وقال القائد صدر الدين على جبهة خان اباد لوكالة فرانس برس ان اكثر من 300 من عناصر حركة طالبان الافغان من الذين تحاصرهم قواته منذ حوالى اسبوعين في قندز وضواحيها، استسلموا خلال اليومين الاخيرين.&واكد التحالف الخميس ان المئات من عناصر طالبان استسلموا على مختلف الجبهات المحيطة بقندز وضواحيها.
&وافادت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية اليوم الجمعة ان قوات تحالف الشمال شنت هجمات على ثلاث جبهات في قندز.
&وقالت الوكالة ومقرها في باكستان ان قوات تابعة لبرهان الدين رباني، الرئيس الافغاني السابق المتحدر من اصول طاجيكية الذي عاد السبت الى كابول بعد ان اخرجه منها الطالبان في 1996، هي التي شنت هذه الهجمات.
&وقالت الوكالة ان قوات رباني قد تكون مستاءة من المفاوضات الجارية بين الطالبان المحاصرين في قندز والقائد رشيد دوستم الاوزبكي الذي تخشى ان تستولى قواته على المدينة اثر تحالف مع قادة من الباشتون قد يقنعهم بالتخلي عن طالبان.
&يشار الى ان الجنرال دوستم الذي كان زعيما شيوعيا، والمعروف بتغيير تحالفاته، ينتمي الى تحالف الشمال.&واضافت الوكالة ان المعارك تدور في خان اباد على بعد 25 كيلومترا شرق قندز، وفي بولي بانغي، على بعد 20 كيلومترا غربا، وفي دشت عرش، على بعد حوالي 50 كيلومترا شمال شرق المدينة المحاصرة.
&واعلن الجنرال محمد داود الذي يشرف على العمليات العسكرية في جبهة قندز "لقد وافقت اغلبية طالبان الافغانية على الاستسلام ولكن عناصر الميليشيا الاجانب لم يلقوا السلاح وما زالت المفاوضات متواصلة" مضيفا "اننا مستعدون للدخول الى المدينة وسنقتل كل الذين يقاومون".
&ويعتبر مصير نحو الفين من عناصر الميليشيا الاجنبية من الباكستانيين والعرب والشيشان، قضية شائكة في المفاوضات الجارية بين دوستم وطالبان.&ويخشى الاجانب ولا سيما الباكستانيين المتحدرين من الباشتون ان يعدمهم مجاهدو تحالف الشمال الذي يتشكل من الطاجيك والاوزبك والهزارة التي كانت دائما تكن عداوة للاغلبية الباشتون التي يتحدر منها طالبان.
&ورفضت الاسرة الدولية ان تتكفل بالاسرى في حال استسلموا.&من جهة اخرى اعلن ناطق باسم طالبان لوكالة الانباء الاسلامية الافغانية اليوم الجمعة ان القائد الاعلى لهذه الحركة الملا محمد عمر ما زال في قندهار (معقله في جنوب افغانستان) وانه ما زال يمسك بزمام الامور.
&في حين اعلن رئيس وفد تحالف الشمال الذي سيشارك في مؤتمر بون للفصائل الافغانية الاثنين المقبل ان وفده المؤلف من 11 شخصا سيتوجه الاحد مباشرة الى بون (المانيا) للمشاركة في هذا "الاجتماع التاريخي".