&مدريد- ذكرت صحيفة "البايس" الاسبانية الجمعة ان افراد شبكة القاعدة الاسلامية الثمانية الذين اوقفوا في اسبانيا الاسبوع الماضي لن يسلموا الى الولايات المتحدة بسبب تطبيق عقوبة الاعدام واللجوء الى محاكم عسكرية في هذا البلد.
&وبحسب قاضي التحقيق بالتسار غارثون فان الاعضاء الثمانية في تنظيم اسامة بن لادن الذين اوقفوا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في مدريد وغرناطة (جنوب) قد تولوا نشاطات القاعدة في اسبانيا وتورطوا مباشرة في "اعداد وتنفيذ" اعتداءات 11&&ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
&واضافت الصحيفة انه خلال الاجتماعات التي عقدت في الايام الماضية في السفارة الاميركية في مدريد بين عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي) وقضاة مكافحة الارهاب الاسبان، ابلغت اسبانيا الولايات المتحدة بشكل غير رسمي بان طلبا اميركيا بتسليم المتهمين لن يتم الا بشروط.
&وذكر القضاة الاسبان تطبيق عقوبة الاعدام في الولايات المتحدة التي تخالف القانون الاسباني وبالتالي يجب ان لا تطبق. اضافة الى ذلك على واشنطن ان تضمن بان المشتبه فيهم سيحاكمون امام محكمة مدنية وليس امام محكمة عسكرية التي اعلنت واشنطن تشكيلها للنظر في قضايا الارهاب. واخيرا على عقوبة السجن ان لا تتجاوز 30 عاما.
&وابلغ الممثلون الاميركيون بان مدريد قد تأخذ طلبا اميركيا بتسليم المتهمين في الاعتبار في حال توفرت هذه الشروط.
&وسجن اعضاء القاعدة الثمانية الاحد بتهمة الانتماء الى منظمة ارهابية والسرقة وتزوير وثائق وحيازة اسلحة بطريقة غير مشروعة و"الاعتداء الارهابي على اشخاص" على علاقة باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
&وبحسب القرار الاتهامي للاسلاميين المفترضين الذي وضعه القاضي غارثون فان الاتصالات الهاتفية بين عماد الدين بركات المعروف ب"ابو دحداح" الزعيم المفترض لتنظيم القاعدة في اسبانيا وشخص يدعى شكور تثبت ان الخلية الاسبانية متورطة في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
&وبحسب غارثون فان الخلية التي تم تفكيكها في اسبانيا كانت تشكل خصوصا قاعدة خلفية للمقاتلين الاسلاميين الناشطين في البوسنة او الشيشان او افغانستان. وكانت تقدم ايضا الدعم المالي لتنظيم القاعدة بفضل نظام سرقة وتزوير بطاقات ائتمان مالية.