&
بيروت- ايلاف: اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل التصريح الصادرعن الادارة الأميركية حول اعادة احياء البحث في عملية السلام في الشرق الأوسط أنه تشجيع كبير يخفف من حدة معارضة الشعب العربي للوجود الأميركي على أراضيه. وأمل في مقابلة له لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن تأتي&مباحثات السلام في الشرق الاوسط بنتائج مثمرة.
وسبق للامير سعود أن عبر قبل أسبوعين في تصريح&نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن "احباطه وغضبه" من عدم اتخاذ الادارة الاميركية خطوات اولية للبدء في عملية السلام في الشرق الأوسط،& كما لفت في تصريح نشرته صحيفة "الحياة" العربية قبل أيام الى ثلاثة عناصر مهمة في خطاب بوش: "اولا ذكر الدولة الفلسطينية بالموازاة مع اسرائيل وهذا امر مهم وثانيا تحديد مسؤولية انتهاكات الامن على جميع الاطراف وفي ذلك لغة جديدة تؤكد ان المسؤولية يجب ان تقع على اسرائيل بقدر ما تقع على الفلسطينيين لان الفلسطينيين لم يأت منهم عنف فالعنف هو اسرائيلي حقيقة وهذه لغة جديدة".
واشار اخيرا الى "ما جاء في الخطاب عن ضرورة استمرار الحوار السياسي مع عدم ضمان انه لن تكون هنالك احداث هنا وهناك".
وكان بوش اعلن في الثاني من تشرين الاول(اكتوبر) تأييده لقيام دولة فلسطينية.
وفي اطار وضع صلة بين عملية السلام في الشرق الأوسط والارهاب، أصر الأمير سعود أمس على أن يبقى الشعب مطلعا على التحذير السابق الذي وجهه لواشنطن بأن تتيقذ الىالخطر المحدق الذي يمكن أن ينتج عن الصراع الفسطيني الاسرائيلي المستمر، والذي يحتمال انتشاره الى خارج الأراضي الاسرائيلية والفلسطينية.
وأوضح الأمير سعود بأنه كان يتمنى لو أن الرئيس الأميركي جورج بوش اجتمع بالقائد الفلسطيني ياسرعرفات في نيويورك عوضا عن رفضه الاعتراف به حتى خلال حفل غداء الأمم المتحدة، وفقا لما نقلت الصحيفة الاميركية.
تجدر الاشارة الى أنه في الماضي كان القسم الأكبر من الشعب السعودي يدعم الوجود الأميركي في أراضيه، الأمر الذي تغير اليوم بسبب المستجدات الحالية. حيث اعتبر الأمير سعود أن التحيز الأميركي الظاهر لجهة اسرائيل في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي القائم غير في الرأي العام الشعبي السعودي والعربي.
وكان الصحافي اللبناني الأصل حامل الجنسية الأميركية، فؤاد عجمي،& كنتب في احدى مقالاته& ما أكده الامير سعود اليوم حين اشار الى الدور الذي تلعبه معارضة البعض من رجال الدين السعوديين الذين يكرهون الأجانب وينعتونهم بأنهم "صليبيين" دخلوا الأراضي العربية بهدف البقاء، والى الأثر الذي تركه اسامة بن لادن الذي جردته المملكة من جنسيته في 1994 من خلال خطاباته التي تستنكر وجود ما يقارب خمسة الاف جندي أجنبي في الأراضي المقدسة.
وأفاد الأمير سعود بأن القلق حول تواجد الجيوش الأميركية في الأراضي العربية كان ليزول لولا القلق الناتج عن الصراع بين اسرائيل والشعب الفلسطيني.