&
مسقط- اكد السائق العماني حمد الوهيبي ان طموحه في بطولة العالم للراليات "لا حدود له" بعد موسم حافل تخللته انجازات وانسحابات واعطال ميكانيكية عدة ضمن بطولة كأس العالم للفرق. وقال الوهيبي: "اعكف حاليا على دراسة الموقف بالنسبة الى العام المقبل واتمنى ان تسير الامور على نحو ايجابي لان طموحي في بطولة العالم للراليات لا حدود له".
وعن مشاركته في البطولة هذا العام قال الوهيبي "كان موسما شاقا وطويلا ولاحقتنا المشاكل الميكانيكية في ثلاثة راليات، لكننا رغم ذلك أثبتنا وجودنا، ويكفي أن الراليات التي أكملناها حتى النهاية دون مشاكل فنية حققنا فيها نتائج طيبة وهذا ما حدث في البرتغال واستراليا".
وتابع "اتمنى الفوز بلقب بطل مسابقة كأس الفرق الخاصة لكن هدفي الاهم تمحور حول تعزيز خبرتي المتواضعة خلف مقود سيارة الراليات العالمية وهو ما تحقق وان كنت ما ازال بحاجة للمشاركة في مزيد من الراليات".
ونجح الوهيبي في احراز المركز الاول لمسابقة كأس الفرق في رالي استراليا الشهر الماضي في المرحلة الثالثة عشرة قبل الاخيرة من البطولة ليكون السائق الاول من الشرق الاوسط الذي يحقق هذا الانجاز هذا الموسم.
وتفوق الوهيبي في رالي استراليا على سائقين متمرسين هما الدنماركي هنريك لونغارد والفنلندي باسي هاغستروم اللذين حلا في المركزين الثاني والثالث.
وهذا الموسم، شارك الوهيبي سائق فريق "كل العرب" على متن سيارة سوبارو امبريزا ضمن الفئة "أ" في مسابقة كأس الفرق الخاصة التي تتألف من 6 راليات هي: السويد والبرتغال وقبرص واليونان وسان ريمو واستراليا.
ولم يحصل الوهيبي سوى على المركز الثالث ضمن الترتيب العام للمسابقة برصيد 16 نقطة خلف لونغارد (36 نقطة) وهاغستروم (24) نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن المتسابق السعودي عبدالله باخشب الرابع (15) بسبب سلسلة من الاعطال الميكانيكية التي لاحقته.
ففي رالي السويد على الطرقات المغطاة بالثلوج، تمسك الوهيبي بالمركز الثاني حتى آخر مراحل الرالي قبل ان يحرمه عطل ميكانيكي من ست نقاط ثمينة ما صب مباشرة في مصلحة منافسيه الاخرين.
وفي البرتغال، ورغم الظروف المناخية السيئة، حل الوهيبي في المركز الثاني حاصدا اول ست نقاط في المسابقة، وجاء التحدي في رالي قبرص الذي استعد له السائق العماني جيدا لكن الحظ تخلى عنه بعد ان اشتعلت النيران في سيارته اثر عطل كهربائي بعد دقائق من انطلاق المرحلة الاولى مباشرة.
واستعد الوهيبي للجولة الرابعة في اليونان حيث سجل اوقات تنافسية لافتة تفوق فيها على العديد من السائقين لكن اطارات سيارته تعرضت الى اكثر من ثقب لم يستطع بسببها الوصول الى منطقة الصيانة الرئيسية في نهاية مراحل اليوم المذكور بينما كان يتصدر المسابقة.
وتجمد رصيد الوهيبي عند ست نقاط وفقد بذلك الأمل في انتزاع اللقب الذي سعى للفوز به منذ بداية الموسم حيث لم يكن يتبقى الا جولتين فقط، ولهذا السبب لم يشارك في رالي سان ريمو، ثم خاض غمار رالي فنلندا (من خارج برنامجه لكأس الفرق) لاكتساب الخبرة على طرقاته الصعبة وانهى السباق حتى نهايته لكنه احتل المركز ال 20.
وكان ختام الموسم مسكا بالنسبة اليه عندما احرز المركز الاول لكأس الفرق في رالي استراليا.
يذكر ان الوهيبي هو بطل الشرق الاوسط للمجموعة "ن" عام 1997، وسجل رقما قياسيا عربيا بمشاركته في رالي استراليا لانه السباق ال31 الذي يخوضه ضمن بطولة العالم.
كما كان اول سائق عربي يفوز بالمركز الثاني لبطولة العالم ضمن المجموعة "ن" عام 1999.
وبعد تألقه عام 99، اختارت مجلة "موتورينغ نيوز" البريطانية الوهيبي بين اول عشرة سائقين في العالم عام 1999، وكانت المرة الاولى التي يكسر فيها سائق من المجموعة "ن" سيطرة سائقي المجموعة "أ" في احد المراكز العشرة الاولى.