القاهرة : ضحى خالد
صدق أو لا تصدق هذه الواقعة ، التي شهد فيها طفل تجاوز الثالثة من عمره مراسم زواج والديه ، حدث هذا في محافظة الدقهلية في دلتا مصر .
والحكاية بدأت عندما نشأت علاقة حب ساخنة بين "حياة. ح. ج" وجارها "عثمان. أ. ع" ، وعلى طريقة الأفلام المصرية المصرية القديمة ، قدمت له "أعز ما تملك" ، وتعددت لقاءاتهما التي كانت تتم خلسة بمنزله مليئة بالعطاء.. وبعد عدة أشهر شعرت بأنها تحمل في احشائها ثمرة علاقتهما ، أخبرته بما في أحشائها فلم ينكر فعلته ، لكنه قبل ان تكتمل الثمرة سافر للعمل في إحدى الدول العربية.. وانقطعت اخباره ووضعت "حياة" مولودها.. وذهبت به إلي اهلها.. واخبرتهم بأنها تزوجت عرفيا من "عثمان" اشاروا عليها بالتخلص من دليل فضيحتها .. ولكنها رفضت وأصرت علي الاحتفاظ به وأنها لن تفرط فيه حتي تموت قبله .. وظلت تنتظر الحبيب الغائب.. إلي ان علمت بعودته بعد ثلاث سنوات ونصف العام ، فأسرعت بالاتصال به لتخبره بأنه اصبح أباً ، وتطالبه الوفاء بوعده وتصحيح خطيئته .. لكنه تهرب من مقابلتها.
فأسرعت "حياة" إلي مركز شرطة طلخا وتقدمت ببلاغ اتهمت فيه "عثمان أ. ع" 32 سنة نجار مسلح ، بأنه غرر بها وأغرقها بكلماته المعسولة حتي وهبت نفسها له علي أن يتم الزواج الشرعي بعد عودته من السفر.. واستمرت العلاقة 6 أشهر وكانا يلتقيان خلسة في منزله عندما تتاح الفرصة له وعندما شعرت بأعراض الحمل طلبت منه ان يعقد عليها ولكنه سافر ولم يتم العقد فاحتفظت بحملها ولم تفرط فيه وبررت ما حدث لأسرتها ولأهل قريتها بأنها تزوجت عرفيا حتي لا تحرم من حبيبها.. وأنها ليست قلقة منه وتوسلت لاسرتها بأن لا تدفن في التراب بعارها لأن ذلك ليس حلا للمأساة.
تحملت الاسرة كلام القرية ونظراتهم التي كانت تقتلهم كل لحظة إلي ان وضعت طفلا اسمته كريم وبدأ الخوف يعتصر قلبها خوفا من هروب حبيبها فأسرعت بالاتصال عليه بالدولة العربية التي يعمل بها وزقت له البشري السعيدة ودام الاتصال بينهما 3 سنوات ونصف السنة إلي ان عاد الحبيب.. ولكنه خيب ظنها فلم يحاول ان يراها أو يري طفله.. فأسرعت تستغيث بمركز الشرطة فتم استدعاء المتهم وبمواجهته لم ينكر ما حدث .. وأثناء الحوار دخل الطفل عليه مسرعا ومرددا بابا.. بابا.. ابتسم المتهم ابتسامة عريضة ممتزجة بدموع الحزن والفرح وقال: هذا الطفل ابني من دمي وصلبي وعقد قرانه عليها في الحال وكان رجال الشرطة أول من بارك الزفاف السعيد .