نانت - اجتمع الزعيمان الفرنسي والألماني في مدينة نانت لاجراء محادثات من المقرر ان تركز علي مستقبل الاتحاد الأوروبي والحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان. ومن المتوقع ان يختتم اجتماع الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني جيرهارد شرودر باعلان مشترك يؤكد علي الالتزام بتوسيع عضوية الاتحاد الاوروبي المؤلف حاليا من 15 دولة شرقا والدعوة لكي يصبح للاتحاد الاوروبي دستوره الخاص به. واستقبل شيراك المستشار الالماني استقبالا عسكريا رسميا خارج مبني مقاطعة نانت قبل ان يدخل الزعيمان لبدء المحادثات. ويعقب هذا اللقاء اجتماعات ومحادثات وزارية ثنائية يتلوها مؤتمر صحفي في الساعة 1615 بتوقيت جرينتش. وقال مسؤولون فرنسيون انهم سينتهزون هذه المحادثات التي تستمر يوما واحدا لحث برلين علي تقديم طلبية من طائرات النقل العسكرية الايرباص ايه 400 التي تري باريس انها حيوية لخطط الدفاع المشتركة لاوروبا. وقالت المانيا في وقت سابق من الاسبوع وهو الامر الذي اغضب فرنسا انها غير مستعدة لتوقيع عقد بحلول نهاية العام الحالي بسبب اعتبارات السعر. وتضم هذه الصفقة المشتركة إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وتركيا وبلجيكا والبرتغال ولوكسمبورج. ويهدف الاعلان المشترك بشأن اوروبا والذي قال مسؤولون فرنسيون انه سيكون "طموحا" في لهجته الي اظهار ان جوهر الشراكة في وسط الاتحاد الأوروبي عاد الي مساره بعد انتكاسات في الآونة الاخيرة. ودعت كل من فرنسا والمانيا الي تشكيل "ادارة انتقالية" في افغانستان في "اسرع وقت ممكن" بانتظار تشكيل حكومة مصالحة وطنية.واشار بيان مشترك نشر في القمة الفرنسية الالمانية في نانت "ان هدفنا هو تشكيل ادارة انتقالية في افغانستان في اسرع وقت ممكن ثم تشكيل حكومة شرعية واسعة التمثيل ومتعددة الاتنيات ومصممة علي احترام حقوق الانسان". واضاف النص "بهذا الخصوص اننا نضع امالا جمة في مؤتمر الامم المتحدة الذي سيفتتح في بون برئاسة الاخضر الابراهيمي الممثل الخاص لامين عام الامم المتحدة والذي يحظي بدعمنا الكامل". كما دعت فرنسا والمانيا مباشرة "كافة القادة الافغان" الي اتباع "سلوك مسؤول يتلاءم والنوايا التي اعلنوا عنها". واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان فرنسا مستعدة للمساهمة في حسن سير مؤتمر بون "بكافة الوسائل المفيدة". واوضح ان مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية سيكونون في بون لهذا الغرض.(الراية القطرية)
&