الدوحة&- عبرت قطر عن قلقها على مصير العرب وغيرهم من الاسلاميين المحتجزين في قندز شمال افغانستان "مع احتمال تعرضهم لمجزرة"، مؤكدة ضرورة ان يتمتع هؤلاء بالحقوق التي تنص عليها الاتفاقات الدولية المتعلقة باسرى الحرب. ونقلت وكالة الانباء القطرية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية قوله ان قطر تشعر "بقلق شديد لما يواجهه العديد من العرب ومن الجنسيات الاخرى الموجودين في افغانستان وبالاخص في مدينة قندز".
&واضاف المصدر نفسه ان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني نقل الى وزير الخارجية الاميركي كولن باول والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في اتصالين هاتفيين "قلق قطر وحرصها على مصير هوءلاء وسلامتهم". ونقل المصدر عن الشيخ حمد تأكيده "ضرورة تمتع هؤلاء بالحقوق التي تكفلها الاتفاقيات الدولية لاسرى الحرب".
&واشار المصدر الى احتمال تعرض هؤلاء المقاتلين "لمذبحة على اساس العرق او الجنس"، مؤكدا ان "ذلك يتعارض مع القيم الانسانية ومبادىء القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان". ودعا "الاشقاء في افغانستان" الى "ضبط النفس والعمل على حقن الدماء وتشكيل حكومة وطنية تمثل الشعب الافغاني بكل فئاته". يذكر ان قوات تحالف الشمال تحاصر منذ اسبوعين في قندز آلافا من عناصر حركة طالبان والاسلاميين العرب والاجانب من باكستانيين وشيشان خصوصا.
&وتريد الولايات المتحدة منع هؤلاء المقاتلين الذين تشتبه بارتباطهم بشبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن من الفرار والتجمع في مكان اخر. وطلب المقاتلون الاستسلام تحت اشراف الامم المتحدة، غير ان المنظمة الدولية رفضت الطلب لافتقارها الى الوسائل والموظفين المحليين للقيام بهذا الدور. وقد اعلن الجنرال الطاجيكي في تحالف الشمال محمد داود اليوم السبت انه "لم تعد هناك مفاوضات مع طالبان الا ان الحصار على قندز سيتواصل لتمكين المدنيين من المغادرة واعطاء المسلين فرصة لتسليم انفسهم". لكنه اضاف ان قوات الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم "قد تشن هجوما على المدينة".