&&
دبي - دعت صحيفة "الرياض" السعودية اليوم السبت الدول الاسلامية الى تقديم دعم "مادي ومعنوي" الى باكستان، محذرة من حدوث تغيير فيها يمكن ان يؤدي الى "كوارث هائلة" في الهند وغيرها.
وقالت الصحيفة ان "باكستان في معمعة الحرب حائرة بين وضع داخلي تتصارع داخله قوميات عديدة (...) وبين وضع أفغانستان الذي تحول إلى عبء خطير مع ضخ الملايين من اللاجئين وتحول في الداخل الأفغاني غير معروف الاتجاه".
واشارت الصحيفة الى "حروب (باكستان) مع الهند وخلافاتها مع دول آسيا الوسطى وكره من بعض عناصر المجتمع الأفغاني"، موضحة ان كل هذه العوامل "تضع باكستان في مواجهة غير متوقعة العواقب".
وقالت ان "هناك رؤية أميركية وقبل أحداث 11 ايلول/سبتمبر (مفادها) أنه بعد عشر سنوات لن يكون هناك دولة وشعب اسمهما باكستان".
واوضح ان "الشأن الباكستاني في الحاضر الآني وبعد انهيار طالبان أصبح لا يندرج ضمن استراتيجية ما بعد طالبان، لأن الاتجاه الأميركي أصبح ينصب على روسيا اولا ثم ايران ودول آسيا الوسطى".
وبعد ان قالت ان "تهميش الدور الباكستاني بدأ يتضح (...) لانه غير ضروري إلا في حالة انقلاب الأحوال في أفغانستان"، اكدت "الرياض" ان باكستان "ضلع اساسي في العالم الاسلامي والظروف الراهنة تستدعي أن لا تترك في عواصف الحروب وقلب الخرائط".
وتابعت انه "ما لم يتوافر تأييد معنوي ومادي" لباكستان "فان أي تغيير في داخلها سيقود إلى كوارث هائلة قد تلحق في القارة الهندية وغيرها"، داعية "العالم الاسلامي" الى ان "يستشعر ما يدور حوله لاخراجه من اي معادلة كونية (...) ويعي واقعه ومستقبله الخطيرين".
من جهتها، رأت صحيفة "عكاظ" السعودية ان ما يحدث في افغانستان يشكل "حلقة جديدة من حلقات الضياع والتشتت والتخبط والفوضى التي فرضت تدخلات خارجية نعرف اسبابها ولكننا لا نستطيع التوصل الى معرفة النتائج التي ستنتهي اليها".
واضافت ان "هذا الوضع يشكل خطورة اكبر ليس على افغانستان وحدها بل على جيرانها وكل الدول المرتبطة بها في العقيدة او الجغرافيا او المصالح على حد سواء".
وفي الامارات، انتقدت صحيفة "اخبار العرب" تحالف الشمال الذي "وصل الغرور ببعض قادته الى افتراض أنه الوحيد صاحب القرار ومقرر المصير بدون شعبه وبدون دول العالم (...) ورفضوا عقد مؤتمر المصالحة في احدى البلدان الاسلامية أو العربية".
وقالت الصحيفة ان الدول العربية والاسلامية "قدمت لافغانستان خلال الاحتلال السوفياتي المساعدات المادية والتسليحية والدعم السياسي وسهل بعضها ارسال الالاف من مواطنيه ليشاركوا الشعب الافغاني جهاده فضلا عن المساعدات الانسانية".
واضافت ان هذا الدعم "ساهم فى انتصار المجاهدين وتحرير بلادهم ووصولهم الى السلطة (...) والبعض فى تحالف الشمال يعرف أنه لولا الدعم العربي لطالت حربهم سنوات أخرى".
من جهتها، رأت صحيفة "البيان" الاماراتية انه "اصبح من الواجب على حكومات آلاف الشباب العرب المعروفين باسم الافغان العرب التدخل جديا لوقف المجازر المتوقعة (في قندز) والعمل على استرداد ابنائها من صحارى افغانستان".
ورأت ان "الافغان العرب هم تلك الطائفة من الشباب الاسلامي الذي لبى نداء الجهاد الذي انتشر في ثمانينيات القرن الماضي ولم يدخر جهدا فى سبيل نصرة المسلمين الافغان انطلاقا من الاخوة الاسلامية التى تربط ابناء الدين الواحد".
واكدت ان "هؤلاء رغم انهم غير مرحب بهم في دولهم وعليهم تحفظات امنية الا انه يجب تناسي ذلك والعمل على اخراجهم احياء من افغانستان او أعادة تأهيلهم فى بلدانهم من أجل ان يسهموا فى بنائها ورخائها".
وتابعت ان "الصمت العربي تجاه مأساة الشباب العربي المحاصر في قندوز لم يعد له مبرر ويجب التحرك فورا من أجل وقف مجازر محتملة بحق آلاف من الشباب الذين غرر بأكثرهم في حرب أفغانستان وتم استخدامهم كبنادق لمحاربة الغير".