بغداد - اعلنت الاجهزة الامنية العراقية في بيان بثته وكالة الانباء العراقية السبت عن اعتقال ستة عراقيين كانوا يعدون لعمل "ارهابي تخريبي" ويعملون "لحساب النظام الايراني" في العراق. وقالت الوكالة نقلا عن بيان لمديرية الامن العام ان "المجرمين اعترفوا بافعالهم الاجرامية والجهات العميلة الارهابية التي دفعتهم الى ذلك تحقيقا لاهداف عدوانية خطتها دوائر الشر والارهاب في اجهزة النظام الايراني لصالح الادارة الاميركية والكيان الصهيوني".
&وعرض التلفزيون العراقي "اعترافات" الستة، وبينهم عراقي كردي، والتي قالوا فيها انهم نفذوا اربع عمليات بطلب من "ضابطين ايرانيين" بهدف " تعكير صفو الامن واحداث اضرار في المؤسسات الرسمية واحداث البلبلة". وقال هؤلاء انهم نفذوا "اربع عمليات تفجير بعبوات ناسفة ونصب قاذفات، الاولى ضد مبنى وزارة النفط في الاعظمية، والثانية في منطقة الدورة (جنوب بغداد)، والثالثة باتجاه برج صدام (حسين، الرئيس العراقي) ومبنى المخابرات العراقية، والرابعة في منطقة الشورجة اكبر الاسواق في قلب مدينة بغداد.
&وقال المدعو "احمد" وهو كردي، ان العملية الخامسة التي كانت تستهدف مقر منظمة مجاهدى خلق الايرانية المعارضة لم تتم "لان السلطات الامنية القت القبض علينا". وقال "احمد" وهو من محافظة السليمانية انه كان يذهب بعد كل عملية "الى مدينة السليمانية ثم يعبر الحدود الى مدينة سنندج (الايرانية) للالتقاء بضابطين يعملان في المخابرات الايرانية احدهما يدعي مجيدى والاخر كريمي وابلاغهما بالنتائج واستلام الاموال والتعليمات الخاصة بالعمليات الاخرى".
&واكد كل من محمود مصفى احمد (34 عاما) وسهيل يحيى علوان (47 عاما) وخضير عباس حسن (31 عاما) ومنصور نصر الله، وفارس جبار احمد (32 عاما) بمساهمتهم في تنفيذ هذه العيات وبانهم تلقوا تدريبا على تفكيك وربط المتفجرات، مؤكدين انهم تلقوا "مبالغ كبيرة من الدولارات" عن طريق "احمد" اشتروا بها سيارتين واستاجروا مساكن لتخزين الاسلحة والمتفجرات التي يجلبونها من الشمال والالتقاء لاعداد خطط التنفيذ.
&وقال محمود مصطفى احمد ان "الشبكة استعانت بكاميرا فيديو لتصوير اهداف ومؤسسات عديدة منها وزا اداخية ووزار الط وبعالمواقع الامنية ورسمنا مخططا لهذه الاهداف تم تسليمها الى الضابطين الايرانيين كريمي ومجيدى".
&وقال خضير عباس حسن وهو عسكرى هارب من الخدمة انه ذهب الى مدينة السليمانية ودخل هناك "في دورات عسكرية للتدريب حول كيفية نصب العبوات الناسفة وتفكيكها باشراف ضباط ايرانيين يدعى احدهم دواد والثاني كريم والثالث حمزة في مدينة حلبجة" الحدودية. وبعد قرابة 13 سنة على انتهاء الحرب الايرانية العراقية لا تزال عملية التطبيع متعثرة بين البلدين بسبب اتهامات متبادلة بدعم المعارضة في البلد الاخر، وعدم تسوية مسألة الاسرى من الجانبين.