&
لندن ـ علي المعني: قالت مصادر عسكرية هنا ان القادة العسكريين البريطانيين والاميركيين درسوا في الايام القليلة الماضية مسألة ارسال 25 ألفا من المقاتلين المحترفين لمواجهة الطالبان في معقلهم قندهار.
وعلى صعيد متصل كشف النقاب عن ان الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الحكومة البريطانية توني بلير اتفقا على ضرورة استمرار الحرب ضد الارهاب حتى النهاية ما دام انها بدأت عمليا قبل شهرين.
ونقلت مصادر اعلامية عن قادة عسكريين في لندن وواشنطن ان الاتفاق تم على شن مواجهة عسكرية شاملة لاقتلاع قوات الطالبان من جذورها وتحديدا من قندهار التي تعتبر المعقل الحصين للحركة المتشددة وهي مسقط رأس زعيمها الملا محمد عمر.
واضافت المصادر ان الحلفاء غير واثقين من ان قوات تحالف الشمال قد تكون غير قادرة على حسم الامر عسكريا لصالح التحالف او لصالح الوضع المستقبلي في افغانستان ما دامت الطالبات تتحصن في قندهار.
ويعتقد هؤلاء المراقبون ان الطالبان تحتفظ بمائتي الف من رجال الميليشيا المسلحين وانه من الصعب القضاء عليهم من جانب تحالف الشمال وحده.
وتحتفظ بريطانيا بمائة جندي من القوات الخاصة في قاعدة باغرام في الوقت الراهن بينما بعث الاميركيون بضعف هذا العدد من المارينز الى مزار الشريف ومحيط قندوز.
والى ذلك، تجمعت تقارير من اجهزة الاستخبارات البريطانية ونظيرتها الاميركية لدى صناع القرار السياسي بضرورة توسيع نطاق العمليات العسكرية الحالية لتشمل بلدانا كالسودان واليمن والصومال.
واشارت الصحف البريطانية الاسبوعية الى ان التقارير الامنية والاستخبارية التي تجميعها على مدلى الاشهر القليلة الماضية الى ان هذه البلدان الثلاثة هي المؤهلة لضربات عسكرية حيث هناك دلائل اكيدة على وجود معسكرات تدريب للمتشددين الاسلاميين المرتبطين بشبكة (القاعدة) الارهابية.
وقالت انه حين غادر اسامة بن لادن الاراضي السودانية في العام 1998 فانه لم يقل معه مقاتليه، وهو نفس الواقع في الصومال التي لا توجد فيها سلطة سياسية قادرة بسبب الحرب الاهلية هناك.
وقالت ان قواعد تدريب جماعة القاعدة لاتزال قائمة في هذا البلد الاستراتيجي في القرن الافريقي، والحال نفسه في اليمن حيث المتشددين الاسلاميين بقيادة عبد المجيد الزنداني يمارسون الخروج على السلطة في كل حين من خلال خطف الاجانب وقتلهم الى حمل السلاح علنا في الاماكن العامة ثم ايواء عناصر بن لادن.
يذكر ان متشددين يمنيين هاجموا في تشرين الاول (اكتوبر) من العام الماضي المدمرة الاميركية كول وقتلوا 17 بحارا ولا يزال الفاعلون احرارا وقد يكونون على الارض اليمنية بحماية الزنداني.
ومن البلدان المرشحة لضربات عسكرية هناك الفلبين، حيث المعارضة الاسلامية التي اختطفت لمرات عديدة اجانب، وهناك دلائل على ارتباطهم بشبكة بن لادن، واكن الفعل العسكري الاميركي المنتظر مدار بحث بين الرئيسة الفلبينية غلوريا ماكاباغال اوريو والرئيس الاميركي في واشنطن الاسبوع الماضي.&&&&&
&ولا يحتمل ان تطال الضربات الجماعات الجزائرية التشددة التي ترك امرها الى جنرالات الجيش الجزائري الذين كانوا تحدثوا لمرات عديدة عن امكان القيام بتنفيذ عملية (الحجاج) العسكرية المقررة منذ وقت سابق ضد معاق المتشددين.
واخيرا، فانه مع استبعاد العراق على الاقل من جانب الرسميين في لندن وواشنطن من الضربات العسكرية، الا ان مصادر لندن الاستراتيجية تقول ان كل "شيء وارد وقد يكون في اللحظات الأخيرة".