&
بدأت شبكة إلكترونية مستحدثة بنقل البيانات الى مستعملي أجهزة الكمبيوتر والمنصات الرقمية المختلفة، على غرار شبكة الإنترنت، وتُعرف الشبكة الجديدة بإسم (في تي أتش دي) VTHD. وكان مركز أبحاث (فرانس تيليكوم) France Telecom R & D قام في الأشهر الأولى من عام 2000 في اطار دعم (فرانس تيليكوم لونغ ديستانس) France Telecom Longue Distance بنشر الشبكة التجريبية التي يصل تدفقها الى 40 جيغابتا بالثانية. وتضم تلك الشبكة ثمانية مواقع، مما يسمح بالإتصال الداخلي مع مواقع داخل المنطقة الباريسية، الى جانب مدن (غرينوبل) و(ليون)، و(رين) و(كاين) و(روان) و(نانسي) وقاعدة صوفيا - أنتيبوليس Sophia-Antipolis التكنولوجية.
والجدير بالذكر أن أغلبية المواقع متصلة عن طريق وصلات (جيغابت إيثرنت) Gigabit Ethernet مما يوفر تدفقاً يتراوح من 800 الى 900 ميغابايت في الثانية من موقع لآخر. ومن ثم يشبه هذا التدفق على سبيل المثال عملية نقل محتويات قرص سي دي - روم CD-R O M من صُوَر ونصوص من جهاز الى آخر خلال بضع ثوان.
وللحصول على تلك الكفاءة، قامت فرانس تيليلكوم بربط الأجيال الجديدة من الأجهزة الشبكية الموجّهة ذات القدرات العالية بقنوات نقل صوتية عالية التدفق مع إستخدام تكنولوجيا يطلق عليها اسم (مضاعفة الإرسال بطول الموجة الترددية) Wavelength multiplexing. وبالتالي يساهم ذلك في إستخدام متزامن لعدة قنوات أو أطوال موجات متوازية من الألياف البصرية Fiber - Optics.
وبفضل كفاءتها الفريدة في سرعة التدفق تسمح شبكة (في تي أتش دي) بتحقيق ما يلي:
- تيسير نظام التعليم عن بُعد
- تطوير التقنيات المطلوبة للتدريب على النواحي الطبية عن بعد
- الوصول للإمكانيات المتوقعة من الحسابات الموزّعة للكمبيوتر
- وضع نظام توزيع لذاكرة (وب) المخبئية Cache Web
- السماح بالاحتفاظ على الخط بكميات كبيرة من البيانات
- بث التليفزيون بصور عالية النقاء على شبكة الإنترنت
- الإسراع في العمليات الصناعية