ايلاف- أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس عن استراتيجية أميركية لملاحقة "التهديدات الأرهابية" التي يشكلها العراق وما يتبعه من بلدان، حيث أعتبر أن "صدام هو شرير وأعتقد أنه يستحوز على أسلحة دمار شامل، وأظن أنه بحاجة الى السماح لنا أن نفتش دولته".
وورد في صحيفة "تليغراف" اللندنية أن بوش اعتبر استخدام& صدام للأسلحة الكيميائية في السابق دليلا على أنه يشكل تهديدا ويطمح الى الارهاب الشامل، وأضاف "يبقى إثبات العكس أمرا منوطا به".
وحدد بوش خلال مقابلة له مع& مجلة "نيوزويك" صدام كهدف الحملة التالي، حيث بدا عليه الشوق للقضاء على "ممارسات الدكتاتور العراقي"، الذي لم يتمكن والده من تحقيقه منذ عشر سنوات خلال حرب الخليج.
وتنوي الادارة الأميركية تحت قانون "الدبلوماسية القسرية" أن تطلب من صدام قبول دخول مفتشي الأسلحة من الامم المتحدة الذين طردوا من العراق في السابق ثانية اليها أو مواجهة الهجمات العسكرية.
ويتخطى الاعتداء العسكري التالي على العراق الضربات الجوية العرضية& التي تطلقها طائرات أميركية وبريطانية فارضة الحظر الجوي فوق شمالي وجنوبي العراق.
كما صرح بوش أنه على سوريا "امعان النظر في بعض المجموعات في دولتها". كما يتضمن توسيع الحملة الارهابية ضد الارهاب استهداف مخيم تدريبي في الصومال كشفت عنه طائرات استكشافية ويعود لتنظيم القاعدة.
وتشتبه وكالة الاستخبار المركزية بوجود خلايا تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن والسودان، على الرغم من التحركات الشعبية التي تقوم بها الحكومتان لارضاء واشنطن واقناعها بأنهم يتخذون التدابير اللازمة. وبعد الانتهاء من المهمة الدولة الأميركية من مهمتها في أفغانستان يتوقع قصف هتان الدولتان.
واعلن الرئيس الأميركي، الذي بدا واثقا ومصمما على خوض الجولة الثانية من الحرب في خطابه المطول، بأنه على الرغم من ان إلقاء القبض على اسامة بن لادن أو قتله قد يأخذ بعض الوقت، "الا أننا سنتمكن من ذلك بطريقة أو بأخرى"، حيث أعتبر أن الأهداف الأساسية لطالما كانت تعطيل نشاط بن لادن، الأمر الذي تحقق الأن بعد فراره.