برلين- اعلن مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم الاثنين لاذاعة "انفوراديو" الالمانية ان قوات اميركية وبريطانية متواجدة على تخوم قندهار، معقل طالبان في جنوب افغانستان.
واوضح مدير وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى افغانستان روبرت مومين "قال لي زملاؤنا على الارض ان قوات برية اميركية وبريطانية موجودة هناك". واوضح ان هذه القوات وصلت على متن طائرات من طراز "هركوليس سي-130".
وكانت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية قد ذكرت اليوم الاثنين ان طائرات اميركية انزلت بالمظلات جنودا اميركيين وعتادا عسكريا قرب قندهار التي كانت في الوقت نفسه تتعرض لقصف جوي اميركي عنيف.
واضافت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها ان الطائرات الاميركية انزلت اضافة الى الجنود، مدافع وآليات مدرعة جنوب هذه المدينة التي تعتبر المعقل الاخير لطالبان ومكان اقامة الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان. ورجحت الوكالة ان تكون عمليات الانزال تمهيدا لهجوم واسع النطاق على قندهار.
واوضحت الوكالة ان القوات الاميركية انزلت قرب مطار قندهار على بعد نحو عشرين كلم من المدينة.
ومن جهة اخرى، نقلت وكالة "اي آي بي" عن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قوله اليوم الاثنين ان اي جندي بريطاني لا يشارك "في الوقت الراهن" في العملية التي تشنها القوات الاميركية في قندهار معقل طالبان.
وقال سترو لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي "لا توجد اي قوات بريطانية ضالعة (في العملية) في الوقت الراهن" ولكنه لم يؤكد علنا قيام القوات الاميركية بعملية في المدينة.
واكتفى الوزير البريطاني بالقول ان "وزير الدفاع جيف هون سيرد على الاسئلة بعد ظهر اليوم (الاثنين) في مجلس العموم وسيدلي بتعليقات في حال حصول تغييرات حتى ذلك الوقت".
اعلن متحدث باسم الائتلاف المناهض للارهاب بزعامة الولايات المتحدة ان حوالى الف من عناصر المارينز (مشاة البحرية الاميركية) انتشروا حول قندهار معقل حركة طالبان في جنوب افغانستان.
وقال المتحدث "استطيع ان اؤكد وجود نشاط عسكري في محيط قندهار لحوالى الف عنصر من المارينز لكننا لن نعطي معلومات ميدانية اخرى في الوقت الراهن".
ونقلت محطة "اي بي سي" التلفزيونية الاميركية عن مسؤولين في البنتاغون امس الاحد ان عناصر المارينز ينتشرون بالقرب من قندهار وان عددهم سيصل الى ما بين 1200 و1600 خلال 24 ساعة.
&اعلن قائد من تحالف الشمال في منطقة شجان الدين اليوم الاثنين ان ما بين 300 و400 من الاسرى الاجانب التابعين لحركة طالبان والذين تمردوا امس الاحد في قلعة جانجي على بعد 10 كلم الى غرب مزار الشريف، قتلوا على ايدي تحالف الشمال والقصف الاميركي.
وقال ان "ما بين 300 و400 اجنبي قتلوا امس وما زال عدد قليل منهم يقاوم. انهم في احد اقبية القلعة يخرجون لاطلاق قذيفة هاون ثم يعودون الى القبو الذي يختبئون فيه".
ومن جهة اخرى، علم ان دبابة تابعة لتحالف الشمال اطلقت عند الساعة 00،14 بالتوقيت المحلي (30،9 تغ) اليوم الاثنين رشقا ناريا على القلعة التي كانت في السابق معقلا للجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم.
ورد المتمردون باطلاق قذائف هاون ورشقات من رشاشات كلاشنيكوف. ويحاصر 500 مقاتل من تحالف الشمال القلعة المبنية من الطين في سفح جبل.
واكد عناصر التحالف ان ثمانية منهم قتلوا امس الاحد بقنبلة القتها طائرة اميركية على القلعة اصابت خطأ دباباتهم.
وكان الاسرى التابعون لحركة طالبان قد نقلوا الى القلعة بعد استسلامهم في قندز.
وصول ثلاث طائرات عسكرية روسية الى افغانستان
من ناحية اخرى، ذكرت وكالة انترفاكس ان ثلاث طائرات روسية للنقل العسكري من طراز ايليوشين-76 حطت اليوم في مطار باغرام شمال كابول وهي تنقل المعدات الضرورية لاقامة بعثة دبلوماسية في العاصمة الافغانية.
وهذه الطائرات الثلاث هي الاولى الروسية التي تحط في افغانستان منذ سنوات وستليها اخرى كما اوضحت الوكالة.
وكان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف اعلن امس الاحد ان "مجموعة خاصة مكلفة اقامة البعثة (الدبلوماسية الدائمة في العاصمة الافغانية) ستبدأ عملها اعتبارا من اليوم الاثنين".
واكد ايفانوف ان روسيا وجدت المبنى التي ستقيم فيه بعثتها الدبلوماسية الدائمة مشيرا مع ذلك الى انه لا يمكن استخدام مبنى السفارة الروسية السابقة في كابول لاصابته باضرار كبيرة. فقد تم اخلاؤه في ظروف ماسوية تحت القذائف في اب/اغسطس 1992.
وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر اعلنت موسكو ارسال وفد رسمي الى افغانستان مبدية بذلك نيتها في لعب دور فاعل في مرحلة ما بعد الطالبان.
&
القوة الفرنسية لا تزال في اوزبكستان
واعلنت قيادة اركان الجيوش الفرنسية في باريس ان القوة الفرنسية التي وصلت قبل اسبوع الى خان اباد بالقرب من كارشي جنوب اوزبكستان كانت لا تزال اليوم& في هذه القاعدة الاوزبكية.
وينتظر الجنود الفرنسيون ال58 موافقة قادة تحالف الشمال في منطقة مزار الشريف للنزول في مطار المدينة.
وستنتشر القوة الفرنسية في هذا المطار مع عسكريين اميركيين واردنيين لصيانة هذا المطار من اجل تأمين نقل المساعدات الانسانية التي ترسلها المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.