&
القاهرة&- إيلاف: أطلقت مجموعة من مشاة البحرية الاميركية "المارينز" النار من طائرة هليكوبتر هجومية من طراز كوبرا على قافلة تضم نحو 15 مركبة مختلفة في جنوب افغانستان يوم الاثنين بعد ان شاهدتها متجهة نحو مطار في الصحراء استولت عليه مشاة البحرية يوم الاحد.
وقال الكابتن ديفيد روملي مسؤول الشؤون العامة بالوحدة 15 لمشاة البحرية التي استولى رجالها على المطار الواقع على مسافة قريبة من مدينة قندهار لرويترز : "كانوا يسيرون في اتجاه يؤدي الينا".
وواصلت قوات مشاة البحرية مساء الاثنين تدعيم قواتها على الارض وذلك بعد ان سيطرت على المطار المهجور بدون اطلاق للنار.
وشاهد صحفيون عدة طائرات من طراز كيه.سي. 130 هركيوليز تهبط هناك مساء الاثنين تحت جنح الظلام وذلك بعد ان ذكر مسؤولون انهم يقيمون "قوة هائلة" هناك في اطار عملية "الحرية الخاطفة".
وقال روملي انه تم استدعاء طائرات هليكوبتر من طراز كوبرا بعد ان رصدت طائرات استطلاع القافلة التي ضمت عددا من الدبابات والمركبات القتالية المدرعة وناقلات الجند تتحرك صوب المطار الذي احتفظ الجيش الامريكي بموقعه سرا لدواع امنية، ودمرت طائرات الهليكوبتر بعض المركبات في القافلة وذكر روملي ان العملية ما زالت مستمرة بعد نحو ثلاث ساعات ونصف منذ بدايتها.
المارينز
وكانت مصادر في الإدارة الأميركية قد ذكرت لشبكة NBC الإخبارية الأميركية أن أول وحدة مكونة من 1500 من قوات مشاة البحرية (المارينز)، التي نقلت بطائرات هليكوبتر على شكل موجات، قد وصلت إلى مكان يقرب من قندهار الواقعة في جنوب أفغانستان، وهي تعد آخر معاقل حركة طالبان، ويأتي وصول القوات الأمريكية في أعقاب الاستيلاء على قندوز آخر معقل لحركة طالبان في الشمال، بعد حصار دام أسبوعين من قبل قوات التحالف الشمالي.
وجاء تصريح المسئولين بمشاة البحرية على البر لشبكة NBC في الوقت الذي صرح فيه محمد أنور المتحدث باسم جود فيدا محمد قائد قبيلة أشكازي التي تحارب في المطار الواقع في جنوب شرق قندهار لرويترز بأن سيلاً من طائرات الهليكوبتر الأمريكية وصل إلى هناك.
وقال أنور أن طائرة حربية ضخمة كانت تحلق في السماء بينما كانت طائرات نقل مروحية من طراز CH-53 و CH-46 تدخل وتخرج من المجال الجوي باستمرار. وقد وصفت بعض طائرات الهليكوبتر بأنها من نوع تشينوك التي تحمل العربات المدرعة. وإذا تأكد ذلك، فستكون تلك هي أول مدرعات أمريكية برية تصل إلى أفغانستان منذ أن بدأت الولايات المتحدة هجومها في 7 أكتوبر.
وقد امتنعت وزارة الدفاع عن التعليق الرسمي، وقال المتحدث الليوتنانت كولينيل كين كاك كيلان: "لا يمكننا أن نناقش العمليات العسكرية المستقبلية".
وصرح مسئول كبير بالدفاع طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أسوشسيتد برس أن قوات إضافية من مشاة البحرية ستصل في طائرات نقل سي 130.
ولم يصرح المسئول بالمهمة المعتزمة لمشاة البحرية واكتفى بالقول بأنها ستؤدي مهاماً متنوعة.
قندوز
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت الأحد أنه قد تصل قوات إضافية من مشاة البحرية وعربات وإمدادات في وقت مبكر، وقالت الصحيفة أن الموجة الأولى من مشاة البحرية تنتمي إلى وحدتي المهام العاجلة بمشاة البحرية رقم 15 و26، ومع تحول التركيز في الحرب جنوباً على المدينة الأخيرة المتبقية في أيدي طالبان، عززت قوات المعارضة ادعاءها بسقوط قندوز التي كانت معقلاً لطالبان في الشمال بعد يوم من تقدم التحالف.
وقال قائد التحالف داود خان لأسوشيبتد برس في مكالمة تليفونية: "إننا نسيطر على كل قندوز، وأضاف أن قوات طالبان تتقهقر نحو بلدة شاردارا غرباً تطاردها قوات التحالف.
وبسقوط قندوز تفقد طالبان آخر معقل لها في شمال أفغانستان، وبذلك تكون حركة طالبان لا تزال تسيطر على قندهار فقط في جنوب أفغانستان. وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، فقدت حركة طالبان السيطرة على ثلاثة أرباع الإقليم فضلاً عن العاصمة كابول.
وكان البنتاجون قد شدد من جهود البحث عن أسامة بن لادن بتفجير مواقع قريبة من قندهار بالإضافة إلى أنفاق وكهوف في الجبال الواقعة في جنوب أفغانستان كان قد عُلم أنه يختبأ بها.
ويوم السبت، قصفت الطائرات النفاثة الأمريكية منطقة قريبة من مدينة جلال أباد الشرقية التي كانت تحتوي على معسكرات لبن لادن. وقال مسئولون معارضون لطالبان في المنطقة إن بن لادن كان قريباً من جلال أباد عندما بدأت حملة التفجير وإن من المحتمل أن يكون مختبئاً بالقرب من معسكر تورا بورا في الجبال.
وفي نفس الوقت، قتل مئات من الأفغان الأجانب، الموالين لابن لادن، في أعمال الشغب التي وقعت في أحد السجون.