طهران ـ من علي أبو عبرة: تسربت بعض الانباء عن مصاعب صحية يعاني منها الرئيس الايراني محمد خاتمي اكدت المصادر الخاصة ان خاتمي يعاني من بعض المشاكل نتيجة الارهاق والتعب الشديد وكانت بعض الصحف قد اشارت الى الام يعاني منها الرئيس خاتمي في عموده الفقري. وقد نصحه الاطباء بالاخلاد الى الراحة لفترة اسبوعين . وتقول بعض المصادر: ان خاتمي يعاني من الارهاق. وكان قد وقع مغشيا عليه في احد الاحتفالات الرسمية التي كان يرعاها قبل عدة اشهر مما استدعي نقله الى المستشفى . ودعاه طبيبه الخاص الى التخفيف من بعض المشاغل لاسيما التي تشكل ضغطا شديدا على الناحية العصبية . يأتي ذلك في وقت يتعرض فيه البرلمان الاصلاحي الذي كان من المقرر ان يخفف عن خاتمي عبء الاصلاحات الى حملات شديدة من قبل التيار المحافظ.
وفهمت ملاحظات الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني يوم الجمعة الماضي& بأنها موجهة للبرلمانيين الاصلاحيين . وكان اتهم بعض من وصفهم بالمراهقين السياسيين بخلق مشاكل داخلية. وقال: ان اجواء المشاحنات الجارية توحي وكأن جهات غير بالغة سياسيا تسهم في ادارة دفة الامور . وابدت بعض الجهات الاصلاحية المؤيدة للرئيس خاتمي تخوفها من وجود مخططات تستهدف النيل من مكانة البرلمان على حد ما جاء في تعليق لصحيفة شمس يزد( افتاب يزد)& القريبة من خاتمي التي دعته الى التدخل للدفاع عن البرلمان امام الهجمة التي يتعرض لها . وقالت: ان الاوضاع تستدعي تدخله رغم المشاكل الصحية التي يعاني منها . وادت الاختناقات التي واجهتها بعض التشريعات البرلمانية وكذلك المواجهات بين البرلمان والهئية الدستورية التي تشرف على تشريعات البرلمان ( مجلس صيانة الدستور )& حول موضوع شروط تأهل المرشحين لانتخابات تشريعية فرعية الى تجدد النقاش حول جدوى الاصلاحات ومدى امكانية تقدمها في ضوء الظروف الصعبة التي تواجهها . وقد تراجع البرلمان عن اقرار مشروع حول قانون الانتخابات يوم امس لانه يعلم سلفا بأنه سيرفض في صيانة الدستور . وادت حالة الاحباط التي يعاني منها الاصلاحيون الى تبادل الاتهامات فيما بينهم حول اسباب تردي الاوضاع . وقالت النائبة جميلة كديور وهي اصلاحية ناشطة: ان التطرف في الاكثرية المحافظة& هو& السبب& وراء الانسدادات الحالية التي يواجهها البرلمان على حد تعبيرها . و قالت: ان معظم وقت البرلمان ينصرف حاليا في ترميم التشريعات التي يرفضها صيانة الدستور ولا يجد متسعا لسن قوانين جديدة تفي بتعهداته للشعب . ورأت بأن المحافظين المتطرفين نجحوا الى حد كبير في الحط من اهمية البرلمان في مجالي التشريع والرقابة. ويعتبر تفجر هذه المناقشات في الوقت الحاضر دليلا على عدم حصول انفراج في وجهتي النظر المتعاكستين اللتين تتحكمان في توجيه ايران. ويرى بعض المحللين بأن التأييد الشعبي الكاسح الذي حظي به الرئيس خاتمي في الدورة الرئاسية الثانية والذي فاق 7. بالمائة لم يقنع التيار المعارض بتخفيف الضغوط .(الوطن العمانية)
&