الخرطوم - خالد سعد:استبعد الرئيس السوداني الفريق عمر البشير ان تتلقي بلاده اي ضربات عسكرية ضمن الحملة التي تقودها اميركا ضد ما تصفه بالارهاب وذلك ردا علي تقارير اوردتها احدي الصحف البريطانية عن ان الحملة علي الارهاب ستتسع لتشمل كلا من السودان واليمن والصومال وقال الرئيس السوداني نحن نتجنب الرد علي مثل هذه الاخبار الصادرة من جهات غير رسمية ومعادية للسودان او غير صاحبة قرار في الادارة الاميركية .
ووصف البشير هذه التقارير بأنها عبارة عن امنيات مشيرا الي ان الحكومة تتعامل بمسؤولية مع الادارة الاميركية وتري ان حالة الهلع الناتجة عن مثل هذه الاخبار غير مبررة.
وقال الرئيس السوداني الذي كان يتحدث في اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف وقادة العمل الاعلامي في مقر اقامته في الخرطوم مساء امس الاول ان الحكومة دخلت في حوار مطول حول الاتهامات الموجهة للسودان برعايته لارهاب مما نتج عن ذلك قرار مجلس الامن الدولي برفع العقوبات عن السودان بعد احداث 11 سبتمبر. وبدا البشير واثقا في رده علي اسئلة الصحافة حول جدية الحكومة للدخول في حوار مباشر مع كافة القوي السياسية في البلاد والوصول الي وفاق سياسي وسلام شامل قائلا في هذا الصدد نؤكد اننا سنقبل التنحي عن السلطة اذا افضت بذلك انتخابات في البلاد مشيرا الي انهم لا يتمسكون بالسلطة كما يدعي البعض وزاد علي الرغم من تولينا للسلطة الا اننا فتحنا الباب امام حرية التنظيم .
وفي منحي آخر تحدث البشير حول زيارة المبعوث الاميركي للسلام في السودان الاخيرة والتي قدم فيها المبعوث جون دانفورث اربعة افكار الي الحكومة السودانية اعتبرها رؤية الادارة الاميركية لانهاء الحرب في السودان.
ووصف البشير المحور الاول الذي طرحه المبعوث الاميركي حول طلب ايقاف النار من جانب الحكومة في منطقة جبال النوبة ووجود تطهير عرقي فيها وقصف للمدنيين بأنها مجرد شائعات وقال ان الحكومة ابدت تحفظها علي وقف اطلاق النار الجزئي استنادا علي تجربتها السابقة مع المتمردين الجنوبيين في منطقة بحر الغزال.
واشار البشير الي ان الحكومة ابلغت المبعوث الاميركي ان وقف اطلاق النار الجزئي يجب ان تتلوه خطوات اخري ايجابية وان يوقف بالمناطق التي يمر بها انبوب النفط ومناطق استخراج البترول وألا تمر الاغاثة لجبال النوبة الا بعد تفتيشها بواسطة الحكومة وان تبقي قوات التمرد داخل معسكراتها وان تؤول الادارة المدنية في منطقة للحكومة ولاية جنوب كردفان غرب السودان .(الراية القطرية)
&