لندن ـ ايلاف: اعلن العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز عن ترحيبه وامله الكبيرين في تجسيد واقع عملي لانجاز سلام دائم وعادل ودائم في الشرق الاوسط.
وفي اجتماع لمجلس الوزراء الليلة قبل الماضية ابلغ العاهل السعودي حكومته ان بلادi "ترحب وتامل ان في تجسيد واقعي وعملي وترجمة فعلية للرؤية الاميركية فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط".
ويتحادث الملك فهد غدا الاربعاء مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي سيصل الى الرياض مرفوقا بوفد كبير من امراء العائلة الحاكمة ووزراء الدولة الاردنية للسلام "على الملك فهد والاستماع الى ارشاداته في التطورات الارهنة" حسب ما صرح به مسؤول اردني كبير لـ"ايلاف".
وكان الملك فهد تحادث الاثنين مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقبل اسبوع التقى الرئيس المصري حسني مبارك.
ومجمل الاحاديث الراهنة على مستوى العواصم العربية ذات القرار تتعلق في الرؤية الاميركية للحل الشامل في منطقة الشرق الاوسط وهي التي ستعتمد اساسا على قراري مجلس الامن الدولي الرقمين 242 و338 ومبدأ "الارض مقابل السلام".
وعلمت "ايلاف" ان الملك عبد اله الثاني سيعرض على الملك فهد اقتراحا يقضي بقيام الدول العربية مجتمعة او على انفراد باعلان الاعتراف باسرائيل مع كفالة امنها مقابل انخراط الدولة العبرية في حال المنطفة كجزء منها من دون ارتباطات خارجية.
وتعتقد المصادر التي تحدثت الى "ايلاف" ان الرياض مع أي قرار يكفل الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطني اولا ثم اقامة سلام دائم وعادل في المنطقة حسب الشرعية الدولية.
وكان الملك فهد ابلغ مجلس وزرائه الليلة قبل الماضية ان "المملكة ترغب في المقترحات المطروحة ترجمة عملية وقابلة للتنفيذ الفوري على اساس من الشرعية الدولية التي التزمت بها جميع الاطراف المعنية في الشرق الاوسط، اضافة الى تلك التي اكدتها الاتفاقات الموقعة بين الاطراف المعنيين نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".
والى جانب تطورات الشرق الاوسط سيطلع العاهل الاردني الملك فهد على نتائج زياراته الاخيرة الى كل من واشنطن ولندن وموسكو، كما سيتحادث الزعيمان العربيان حول تطورات افغانستان والنتائج التي يعتزم التحالف الدولي الغربي تحقيقها من حربه الراهنة ضد الارهاب.

&