إيلاف : نبيل شرف الدين
بعد ملاحقات أجهزة الاستخبارات الدولية ، والجيوش وصائدي المكافآت والأنظمة العربية لشخص أسامة بن لادن ، ظهرت أخيراً ملاحقات من نوع جديد لم تكن متوقعة أو في الحسبان ، وهكذا فقد وقعت الشاة .. أو كادت تهوي بين عشية وضحاها ، فكثرت سكاكينها ، مثل عربي شهير ينطبق اليوم على أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" ، فعلى الرغم من أنه لم يسقط حتى اللحظة في يد الأميركيين ، إلا أنه بعد سقوط قندوز آخر معاقل طالبان في شمال أفغانستان ، ومع تواتر التصريحات بأن إمكانية القبض علي بن لادن أصبحت وشيكة وواردة في أي لحظة ، يستعد الكثيرون للمطالبة برأسه ، وأحدث المطالبين بها هي جماعات المدافعين عن حقوق الحيوانات والمطالبين بمعاملتهم معاملة متحضرة ، وقد كتبت جنيفر وولز محررة باب المنوعات في& شبكة NBC أن مجموعات المدافعين عن حقوق الحيوانات من المعروف عنها القيام بأفعال جريئة مثل إلقاء طلاء أحمر علي من يرتدون فراء الحيوانات وهم يخططون حملة لزيادة الكراهية لأسامة بن لادن ولتوعية الناس بأفعاله الوحشية وأمواله الملوثة بدماء الحيوانات والبشر علي السواء .
ويقول دان ماثيوز المتحدث باسم جماعة البيتا PETA أو المطالبون بمعاملة إنسانية للحيوانات أنه كما لو كان ينقصنا سببا آخر لكراهية بن لادن الذي كان يدير مدابغ لجلود الحيوانات كما انه استخدم الكلاب في اختبار غاز الأعصاب في معسكرات التدريب التابعة له ، ويقول ماثيوز أن أسامة بن لادن كان يمتلك مدابغ في الخرطوم عاصمة السودان لمدة عشر سنوات وكان يتم إرسال جلود هذه المدابغ إلي إيطاليا وأحيانا ما كانت تباع منتجات تلك الجلود في الولايات المتحدة الأميركية بينما كانت تستخدم العائدات في تمويل الأنشطة الإرهابية الخاصة بمنظمة "القاعدة" على حد قوله .
ويضيف أن الحملة تشمل توعية الناس بأنه بشرائهم المنتجات الجلدية من إيطاليا فأنهم يساهمون في تمويل الأنشطة الإرهابية لبن لادن وذلك بخلاف البدء في حملة علنية ضد بن لادن نفسه. ويختتم ماثيوز حديثه بالقول بأنها أموال ملوثة بالدماء استخدمت ضد البشر والحيوانات علي السواء .