الرياض- مطلق البقمي ومحمد السلامة:&يبدأ صندوق الموارد البشرية العام المقبل تقديم مبالغ مالية تضاف لرواتب السعوديين المرشحين للعمل في القطاع الخاص والمتدربين وفق عقود عمل·
وبيّن الدكتور محمد السهلاوي مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، أن الصندوق سيدعم رواتب السعوديين بنسبة قد تصل إلى 50 في المائة، وفقا للتخصص، والدرجة الوظيفية "المستوى الوظيفي"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي لإغراء القطاع الخاص بتوظيف السعوديين ودفع رواتب مجزية·
وكشف السهلاوي أنه تم تحديد السقف الأعلى لدعم راتب الموظف بألفي ريال شهريا، "وتحدد النسبة وفقا للمهنة"، مشيرا إلى أن تحديد السقف الأعلى يأتي تبعا لدرجات تأهيل المتقدمين·
وأوضح مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، أن نظام الصندوق ينص على أن يكون الدعم للراتب مدة عامين، "إلا أن مجلس الإدارة رأى قصر الدعم على عام واحد في المرحلة الأولى، لأن بعض المهن لا تستدعي الدعم أكثر من ذلك"·
وبيّن السهلاوي أن مجلس الإدارة أقر آلية دعم التدريب والمساعدة في تأهيل السعوديين المرشحين من قبل القطاع الخاص للعمل في مختلف نشاطاته ومنشآته، بنسبة تصل إلى 75 في المائة من تكاليف التدريب، "لفترة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين"، لافتا إلى أنه تم تحديد السقف الأعلى لدعم المتدربين بما يصل إلى 1500 ريال شهريا، "سواء كان التدريب داخل المنشأة أو خارجها، ويختلف حسب نوعية التدريب والمهنة"·
ويشترط الصندوق ـ والحديث للسهلاوي ـ ارتباط المتدربين بعقود عمل مع المنشآت، حتى "يتم دعم رواتبهم"·
يذكر أن الصندوق الذي يرأس مجلس إدارته الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة، يختص بتسهيل توظيف المواطنين وتدريبهم وتشجيعهم على العمل في القطاع الخاص، وتقديم الإعانات من أجل تأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها وتوظيفها والمشاركة في تكاليف التأهيل، و"التكفل بنسبة من رواتب من يتم توظيفه على أن يتحمل رب العمل النسبة المتبقية"·
وأوضح السهلاوي أن الصندوق سيقدم دعمه لتدريب وتوظيف الراغبين، لمرة واحدة خلال خمسة أعوام فقط، مشيرا إلى أنه سيبدأ في كانون الثاني (يناير) المقبل تأهيل 300 سعودي ارتبطوا بعقود عمل في القطاع الخاص، من خلال المرحلة التجريبية للتنظيم الوطني للتدريب المشترك بين الصندوق والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والغرفة التجارية الصناعية في الرياض·
وأفاد السهلاوي أن إيرادات الصندوق وصلت خلال عامه الأول إلى 400 مليون ريال، وأن هذه المبالغ سيصرف جزء منها بداية العام الميلادي المقبل، عند تطبيق أول برامج التدريب والتأهيل، "وبذلك لن تكون هناك حالة تراكمية للإيرادات المالية الكبيرة المستحصلة من خلال 150 ريالا المضافة على إصدار وتجديد الإقامات"·
وتوقع مدير عام الصندوق أن تصل الإيرادات السنوية إلى 400 مليون ريال، موضحا أنه سيتم استثمار جزء من هذه المبالغ لتحقيق موارد أخرى للصندوق، "لكن في أضيق الحدود، لأن الهدف الأساسي حاليا هو حل مشكلة التوطين والانتقال بنسبة السعودة إلى مستويات معقولة ترضي الطموحات"·
وطالب السهلاوي بمساهمة البنوك التجارية في دعم برامج الصندوق، وهذا "سيقلل المبالغ المخصصة للدعم"، مشيرا إلى أن هناك اتصالات وثيقة مع البنوك·
وأوضح مدير صندوق الموارد البشرية أن المباحثات مع البنوك، تتضمن مقترحات، منها أن يقدم الصندوق ضمانات مالية تتيح للبنوك منح قروض للقطاع الخاص قابلة للتحصيل، رابطا تحقيق ذلك بتوجه البنوك ومدى استجابتها للمشاريع التدريبية والتوظيفية ورغبتها في المساهمة في قضايا التوطين·
وبيّن السهلاوي أن الصندوق يدرس برامج تأهيلية في مجالات السفر والسياحة، المقاولات والإنشاء، المبيعات، والذهب·(بالتعاون مع "الاقتصادية")
&