القاهرة ـ أكد مؤتمر حوار الحضارات ان الثقافة العربية والاسلامية هى جزء من تاريخ تقدم الامم كما أكدوا انه ليست هناك حضارة بمفردها تستطيع الزعم بحقها المطلق في تقديم الصيغة النهائية للعالم الذى نعيشه.
وجاء في بيان القاهرة الذى صدر أمس عن مؤتمر حوار الحضارات (اعلان المفكرين العرب) ان الارهاب ظاهرة عالمية عانت منها شعوبنا العربية قبل أحداث 11 سبتمبر وهو أمر مرفوض أيا كانت دوافعه ومبرراته وأن التطرف تنبذه مجتمعاتنا العربية.
وأعرب المجتمعون عن تضامنهم مع الجاليات العربية في الخارج والتى تعانى من ضغوط وملاحقات والوقوف الى جانبها ودعم نشاطها وطالبوا الامين العام بمتابعة ذلك واشاروا الى ان الفكر المتطرف والخطاب المتشدد وممارسة العنف أمور ناتجة عن قصور اجتماعى واقتصادى وتدهور ثقافي وسياسى ازداد عمقا بالعدوان الاسرائيلى المتمادى.
وحذروا من الخلط بين الارهاب المرفوض دوليا والمقاومة الوطنية المشروعة ضد الاحتلال مؤكدين على اقامة العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والديمقراطية ومحاربة الفساد ورفض التدخل في الشئون الداخلية كما اكدوا على ضرورة صياغة سياسات فعالة لمواجهة التدهور الاجتماعى والثقافي.
ودعا المجتمعون الحكومات العربية والمؤسسات الثقافية العربية المختلفة الى التفاعل مع ثورة الاتصالات والمعلومات واستثمارها للدفاع عن الثقافة العربية والاسلامية وتأصيل وتعميم ثقافة السلام التى تمنع حدوث الصراعات مما يتطلب تسوية النزاعات الدولية والاقليمية القائمة لاسيما النزاع العربى الاسرائيلى بطريقة عادلة ومتوازنة وطبقا للشرعية الدولية.
وطالبوا العناية بالثقافة العربية المستنيرة ورفضوا تشويه القيم الاسلامية التى تحض على العدل والمساواة والتسامح ورفض الخروج على المجتمع والتأكيد على احترام الجوار والحوار ودعو مراكز البحوث العربية للقيام بدورها بما في ذلك الاهتمام بقضايا المرأة وتنشئة الطفل.
وقد تدارس الحاضرون اشكالية العلاقة بين الحضارتين العربية والاسلامية من جهة والغربية من جهة أخرى وتم التأكيد على ما يلى ضرورة اعتراف الحضارتين ببعضهما والتأكيد على أن الارهاب لا دين له ولا وطن وأنه لابد من تعاونهما للقضاء عليه و ضرورة تضييق هوة عدم الفهم بين الحضارتين وعدم اخلاء الساحة الغربية للمؤسسات المعادية لتستمر في تشويه صورة العرب والاسلام.
وضرورة التأكيد على حل القضية الفلسطينية حلا عادلا حسب قرارات الشرعية الدولية حيث أن السياسات الاسرائيلية تمثل أحد أهم أسباب سوء الفهم بين الحضارتين.
وتذكير الغرب أن المسيحية انطلقت من الشرق وأن اسرائيل تعمل على تهجير المسيحيين العرب من فلسطين بشكل عام ومن الاراضى المقدسة بشكل خاص والتأكيد على أننا كعرب ومسلمين نمد يدنا للتعاون مع جميع الحضارات الانسانية واستقرار مستقبلها وعلى توسيع أرضية التفاهم وتقليل الفوارق بينها"البيان الإماراتية"
&
&