باكستان- اعلن احد المقربين من حميد قرضاي الاربعاء ان مفاوضات تجري حاليا بين مسؤولين في حركة طالبان وشيوخ من قبائل الباشتون يحاولون اقناع الميليشيا الاسلامية المتطرفة بالاستسلام في قندهار (جنوب افغانستان).
&وقال فريد قرضاي، ابن عم حميد قرضاي نائب وزير الخارجية الافغاني السابق والمقرب من الملك المخلوع ظاهر شاه، ان وفدا من الباشتون المعارضين لطالبان ومن بينهم بعض رجال الحاكم السابق في قندهار حاجي غول آغا، يوجدون حاليا في معقل طالبان. واعلن "ان شيوخ القبائل يتفاوضون مع طالبان حاليا. انهم يسعون الى التوصل الى حل للمشكلة بطريقة سلمية" مضيفا "ليس لدي اي ايضاحات حول التقدم الذي تم احرازه في هذه المفاوضات".
وكان الطالبان رفضوا التفاوض مع الوفود السابقة من الباشتون التي وفدت الى قندهار وقالوا انهم مستعدون للموت في سبيل الدفاع عن معقلهم السياسي والديني. واكدت قوات حميد قرضاي شمال قندهار انها تقترب من هذه المدينة بينما يبدو ان بعض الجيوب قد سقطت بين ايدي قبائل باشتون اخرى مناهضة لطالبان في جنوب قندهار. وقد استولت قوات الحاكم السابق حاجي غول آغا على بلدة تختابول جنوب قندهار بينما قالت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان مدينة سبين بولداك على الحدود الباكستانية قد خرجت عن سيطرة طالبان.
&ولكن عناصر من الباشتون المناهضين لطالبان اعلنوا انهم ما زالوا يتفاوضون مع طالبان سعيا للتوصل الى استسلام سبين بولداك. ويوجد حميد قرضاي حاليا في تارين كوت في ولاية اوروزغان شمال ولاية قندهار حسبما افاد بن عمه. وقد اعتصم طالبان في ولاية قندهار وثلاث ولايات اخرى مجاورة بعد القصف الاميركي الذي بدا في السابع من تشرين الاول/اكتوبر والتقدم الذي احرزه تحالف الشمال. وقد نشر مئات الجنود من سلاح البحرية الاميركي اعتبارا من الاحد في منطقة صحراوية جنوب قندهار حيث اقاموا قاعدة متقدمة.