هامبورغ- اوردت المجلة الصادرة عن مكتب منظمة غرينبيس في المانيا استنادا الى مصادر اميركية ان عالم جراثيم اميركي كبير هو على الارجح مرسل جراثيم الجمرة الخبيثة التي اسفرت حتى الان عن وفاة خمسة اشخاص في الولايات المتحدة.
واضافت مجلة غرينبيس ان العالم الذي تشتبه فيه واشنطن عضو في البرنامج الاميركي للابحاث حول الاسلحة البيولوجية وان واشنطن لا تريد كشف هويته او المختبر الذي (او التي) يعمل فيه.
واعتبرت المنظمة البيئية انه اراد على الارجح عبر بعث الرسائل الملوثة "اثارة الهلع" فقط دون ان يقصد القتل وذلك للفت الانتباه الى مسالة الاسلحة البيولوجية وحمل السلطات على زيادة الميزانية المخصصة للابحاث في هذا المجال.
واكدت غرينبيس انها استمدت معلوماتها من اعضاء في الوفد الاميركي المشارك في المؤتمر حول تطبيق معاهدة الامم المتحدة الموقعة عام 1972 والتي تحظر انتاج الاسلحة البيولوجية واستخدامها، ومن "باحثين مستقلين" شاركوا في المؤتمر الذي افتتح في 19 تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف.
ومن المتوقع ان يختتم المؤتمر الذي تشارك فيه الدول ال144 الموقعة على معاهدة 1972 في 7 كانون الاول/ديسمبر. ونقلت المجلة عن باربرا روزنبرغ الخبيرة الاميركية البيولوجية ومستشارة الرئيس السابق بيل كلينتون والخبير الالماني يان فان اكين ان عصيات الجمرة الخبيثة التي كانت تحتويها الرسائل القاتلة "غير مرسلة بالتاكيد من الشرق الاوسط".
ونقلت المجلة ايضا عن الخبيرين ان غبيرات الجمرة الخبيثة التي تضمنتها الرسالة التي ارسلت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي الى الزعيم الديموقراطي لمجلس الشيوخ توماس داشيل كانت مخلوطة بمادة مجففة تسمى "سيليكا" وهو اسلوب معتاد بالنسبة للباحثين الذين يعملون في البرنامج الاميركي لابحاث الاسلحة البيولوجية.
وفي المقابل فان الباحثين في العراق ودول اخرى يستخدمون "البنتونيت" استنادا الى الخبيرين. واعتبرت باربرا روزنبرغ ان الباحث الاميركي لم يكن "اغلب الظن" يريد قتل اناس.
حتى ان بعض الرسائل كانت تحمل اشارة تحذر من محتواها وتوصي باخذ مضادات حيوية فورا بعد التعرض لها. واضافت غرينبيس ان ارسال هذه الرسائل التي تحتوي على عصيات الانثراكس كان مقررا منذ زمن طويل واختيار التحرك بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر مباشرة كان مناورة لصرف الانتباه والصاق التهمة بارهابيين.
واصيب 18 شخصا بمرض الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر توفي خمسة منهم.