&
ايلاف- يبحث محامو الطيار الجزائري لطفي ريسي المحتجز بتهمة تدريب خاطفي الطائرات الذين نفذوا الاعتداءات الارهابية على الولايات المتحدة، أمام المحكمة العليا الاميركية في أمر اطلاق سراحه بعدما عجزت السلطات الأميركية عن ايجاد اي دليل يثبت تورطه في العمليات الارهابية.
وعلى الرغم من إدعاءات مكتب التحقيق الفدرالي بأن ريسي هو "المدرب الرئيسي" لمنفذي الاعتداءات، الا أن المكتب فشل في تقديم أي دليل يدينه منذ أن اعتقلته السلطات& في 23أيلول (سبتمبر) من هذا العام، كما اعتقلت زوجته وأخيه اللذين كانا متواجدين معه في شقته في كولنبورك قرب سلو، لتطلق سراحهما لاحقا.
ونقلت صحيفة "تيليغراف" اللندنية أن مكتب الـ"إف بي آي"،& وليتمكن من الحصول على إذن بالاعتقال، زعم أن ريسي كذب في طلبين قدمهما للحصول على رخصة طيران، الا أنها تهمة لم تكف "الا لاعتقاله" كما أتت الافادة أمام المحكمة، لتشير الصحيفة الى ان المكتب سيقدم ادلة أخرى من الممكن أن تجعله يواجه تهمة التآمر لارتكاب جريمة.
أفاد محامي ريسي، هيوغو كيث، بأن المعاملة التي يتلقاها موكله "تحت سلطة الحكومة الأميركية هي حتما شنيعة" حيث أنها "فشلت بوضوح" في طرح أي دليل يدينه مضيفا أن "التعرجات التي أبقته محتجزا تدل على سوء معاملة المحكمة".
وصرح كيث أن موكله احتجز على أساس أن الدليل الذي& يدينه سيقدم قريبا، الا أنه لم يقدم أي دليل حتى الآن، الأمر الذي اعتبره "معيبا".
الا أن ممثلة الـ"'ف بي آي"، أرفيندير سامبيه، اعتبرت أن ريسي هو عضو من جماعة ممولة جيدا ومنظمة، وبأنه قادر على العمل بسرعة. أضافت بأنه المسؤول عن تدريب المشتبه بأنه كان يقود الطائرة التي تحطمت في مبنى البنتاغون، هاني حنجور. وزعمت بأنه سافر الى أميركا في الفترة بين العاشر من حزيران(يونيو)& والحادي عشر من شهر تموز(يوليو) بهدف التأكد من أن الارهابيين "قادرون ومدربون" لتنفيذ الاعتداءات الارهابية على البنتاغون ومركز التجارة العالمي.
واشارت الى أن هناك شريط مسجل يظهر فيه المتهم برفقة حنجور في ولاية أريزونا خلال احدى الرحلات التي قام بها، الأمر الذي أثبت خطأ أمس خلال المثول الرابع لريسي أمام محكمة القضاة في بلمارش في جنوب شرق لندن، وتبين أن الرجل الذي يظهر في الشريط المصور ليس حنجور.
وافاد بول وارنر من جهة الادعاء بأن السلطات تجهز 11 تهمة أخرى بحق ريسي، وأنه لا يملك التفاصيل عن هذه التهم. أضاف أن احتجاز الطيار الجزائري يستمر على أساس تزويره صيغة طلب لسلطة الطيران الفدرالي.
وزعم مارنر بأن ريسي الذي أتى الى بريطانيا منذ مطلع هذا العام، ساعد مشتبه به آخر مسجون حاليا في ولاية أريزونا واسمه& دهماني، في قضية تزوير أوراق هجرة الى أميركا.
وورد أمام المحكمة أن المفتشين وجدوا خلال تفتيشهم شقة المشتبه بأنه خطط لعملية تفجير مطار لوس أنجليس، أمر مخلوفي(37 سنة) رقم هاتف يعود للدهماني.
على الرغم من أن قاضي الولاية، تيموثي ووركمان، وعد بأن تبلغ الكفالة عشرة آلاف جنيه استرليني الا أنه رفض اطلاق سراح ريسي، مع أنه اعترف بأن الدليل المقدم ضد ريسي "ضعيف". وأبقى على ريسي محتجزا حتى تاريخ 14 كانون الثاني(ديسيمبر).
وبعد انتهاء الجلسة أفاد محامي ريسي ريتشارد إيغان بأن "حكومة الولايات المتحدة كشفت اليوم ما كنا نشك به منذ زمن، وهو أنها لا تبحث عن ارسال& ريسي الى أميركا بتهم تتعلق بالأحداث الاستثنائية التي وقعت في 11أيلول (سبتمبر)".
وأضاف مشيرا الى رفض المحكمة تحديد كفالة بأنه "خاب ظن موكلي تماما، الا أننا سنستأنف هذا الحكم".