&صوفيا - اعلن وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي يوم الاربعاء ان البابا يوحنا بولس الثاني سيقوم باول زيارة له الى بلغاريا بين 23 و 25 ايار/مايو 2002. وكان باسي يتحدث في ختام لقائه مع مسؤول المراسم في امانة سر الفاتيكان ريناتو بوكاردو الذي يزور بلغاريا للاعداد لهذه الزيارة.
واكد بوكاردو ان البابا سيكون في بلغاريا في 24 ايار/مايو في عيد القديسين سيريل وميتودي اللذين وضعا الابجدية السلافية. ويستقبل البابا عادة في هذا التاريخ في الفاتيكان وفدا بلغاريا. وقد وافق الفاتيكان على الدعوة التي وجهها الى البابا في كانون الثاني/يناير 75 مثقفا بلغاريا. وسيعقد البابا خلال زيارته لقاءات مع ممثلي الطوائف الكاثوليكية واليهودية والارثوذكسية والمسلمة كما اوضح بوكاردو. وقال باسي انه "حدث طال انتظاره في كل البلاد".
وسبق ان وجه اربعة رؤساء بلغاريين دعوات الى البابا لكن الكنيسة الارثوذكسية كانت تعارض مثل هذه الزيارة. وقد اعتمد البطريرك ماكسيموس في الاونة الاخيرة موقفا اكثر حيادا من هذا الموضوع. ويشتبه القضاء الايطالي في ان ثلاثة بلغاريين نظموا الاعتداء الذي نفذه التركي محمد علي اقجا ضد البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981 في روما. وقد اوقف احدهم، سيرغي انطونوف، عام 1982 في العاصمة الايطالية ثم افرج عنه بعد اربعة اعوام ل"عدم كفاية الادلة".
واعتبرت الدولة البلغارية التي كانت شيوعية انذاك ان الامر ناجم عن "مناورة" من اجهزة الاستخبارات الاميركية لزعزعة استقرار بلغاريا، الحليفة الاقرب للاتحاد السوفياتي السابق. وخلص تحقيق بلغاري اجري بعد سقوط النظام الشيوعي الى عدم وجود اي دليل على تورط بلغاري في هذه القضية. واعتبر المثقفون البلغار ال75 في رسالتهم المفتوحة ان اسم بلغاريا "لا يزال مرتبطا بشكل ظالم بهذا الاعتداء" وانه "يمكن محو هذا الظلم نهائيا عبر زيارة الحبر الاعظم" الى بلغاريا.