&
&لندن - وسط تحفظات اوروبية علنية على امكانية ضرب العراق تصل الى حد المعارضة والتحذير كما هي الحال مع فرنسا والمانيا، اعرب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاربعاء عن "تاييده التام" لتصريحات الرئيس جورج بوش حول العراق، ولكنه اكد ان العمل ضد الارهاب الدولي يحتاج الى "التنسيق والدراسة المعمقة".
&واعلن بلير انه بعد الحرب في افغانستان "ستقوم المرحلة الثانية من الحملة ضد الارهاب، وفي اطار من التنسيق والدراسة المعمقة، القيام باي عمل ممكن ضد الارهاب الدولي بكل اشكاله".
&ولكن رئيس الوزراء البريطاني اشار ايضا الى ان "عملنا العسكري (في الوقت الحاضر) يتركز حول افغانستان".
&وكان بلير يرد على اسئلة امام مجلس العموم حول مخاطر امتداد النزاع في افغانستان الى دول اخرى، في اعقاب تصريحات بوش الذي دعا العراق بلهجة صارمة الى الموافقة على عودة المفتشين الدوليين المكلفين التحقق من نزع اسلحته.
&وقال بوش ان صدام حسين "سيرى" ما سوف تكون عليه عواقب رفضه ذلك، مجددا التكهنات حول اعتبار العراق هدفا مقبلا "للحرب ضد الارهاب".
من جانبه اعلن وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر امام نواب البوندستاغ الاربعاء ان الحكومة الالمانية والاتحاد الاوروبي "يشككان" في احتمال امتداد الحرب ضد الارهاب الى العراق.
&وقد اعلن الاتحاد الاوروبي بصراحة امام الاميركيين عن تحفظاته الكثيرة حيال هذه الامكانية، كما اعلن الوزير في اطار مناقشة موازنة العام 2002، وذلك في اعقاب تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش الذي وجه تهديدات غير محددة ضد العراق.
&واضاف فيشر ان النزاعات، مثل النزاع في الشرق الاوسط، "يجب حلها سياسيا".
&وكان المستشار الالماني غيرهارد شرودر حذر في وقت سابق من "البحث عن اهداف جديدة"، وبنوع خاص "في الشرق الاوسط".
&ودعا شرودر الى توخي الحذر بالنسبة لتصريحات تهدف الى "البحث منذ الان عن اهداف جديدة". وقال انه يجب ان "نكون متحفظين جدا" والا "واجهنا ما سنعجز عن تحمله".
&واعتبر وزير الدفاع الفرنسي الآن ريشار في العاصمة البلغارية ان العملية العسكرية ضد العراق او دول اخرى "غير ضرورية".
&وقال ريشار في مؤتمر صحافي "ليس هناك بلدان اخرى اشترك قادتها بنشاط في عمليات ارهابية. وبالتالي فاننا لا نعتقد انه من الضروري اليوم شن عمليات عسكرية على مواقع اخرى".
&وادلى وزير الدفاع الفرنسي بهذه التصريحات ردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش حول ضرورة عودة مفتشي الامم المتحدة الى العراق.
&وكان الرئيس بوش دعا الاثنين الرئيس صدام حسين الى قبول عودة مفتشي نزع الاسلحة التابعين للامم المتحدة كي يثبت انه لا يسعى الى الحصول على اسلحة الدمار الشامل مضيفا انه في حال رفض (صدام حسين) "فسيرى حينئذ" نتائج ذلك.
&وقد اثارت هذه التصريحات من جديد التكهنات حول احتمال شن هجوم على العراق في اطار الحرب التي اعلنتاها الولايات المتحدة على الارهاب.
&