&
واشنطن - قال مسؤولون عسكريون اميركيون الاربعاء ان قوات طالبان "تحفر بقوة" وسط انقاض مجمع قيادي قصفته القوات الاميركية في جنوب افغانستان ولكن لا يوجد دليل على ان مسؤولين كبارا من طالبان او تنظيم القاعدة قتلوا فيه.
وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الضربات الجوية الاميركية استهدفت الثلاثاء مبنيين في جنوب شرق قندهار استنادا الى معلومات مخابرات اميركية تفيد ان زعماء القاعدة وطالبان يستخدمون المجمع.
وقال مسؤول عسكري كبير لرويترز "بعد الضربة رصدوا /مصادر مخابرات مثل طائرات تجسس/ طالبان تحفر بقوة وسط الانقاض."
واضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "هذا مؤشر لنا على نجاح الضربة."
وقالت فيكتوريا كلارك المتحدثة باسم البنتاغون للصحفيين ان أفلاما للموقع أظهرت دمارا شديدا لكن لا يوجد دليل على ان الملا محمد عمر الزعيم الروحي لطالبان او مسؤولين كبارا من تنظيم القاعدة التي يتزعمها المتشدد السعودي المولد اسامة بن لادن كانوا بداخل المجمع.
واضافت كلارك "ليست لدينا أسماء. لا نعرف بشكل قاطع من كان هناك. لا نشعر ان الملا عمر كان هناك."
ومضت تقول "اللقطات (المصورة) التي لديهم تشير الى انهم احدثوا اضرارا كبيرة. لذا كانت الضربة فعالة فيما يتعلق بما الحقته من دمار... وفيما عدا ذلك فلا توجد تفاصيل كثيرة على الاطلاق."
وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد للصحفيين اثناء زيارته لمقر القيادة المركزية الامريكية في تامبا بولاية فلوريدا التي تدير الحرب في افغانستان يوم الثلاثاء "من الواضح انها منطقة للقيادة."
ومضى يقول "كل من كان هناك سيتمني لو لم يكن."
وقال رامسفيلد للصحفيين ان افرادا من (وفا) وهي منظمة اغاثة غير حكومية يشتبه انها تحول اموالا للقاعدة كانوا يعملون ايضا في ذلك المجمع.
وقال رامسفيلد في وقت سابق هذا الشهر ان هناك ادلة موثوق بها على ان القنابل الامريكية قتلت على ما يبدو محمد عاطف وهو مسؤول كبير في القاعدة يشتبه انه العقل العسكري المدبر لهجمات 11 سبتمبر ايلول الماضي.
ويقول الوزير ومسؤولون امريكيون اخرون انهم يعتقدون ان عاطف وهو مصري ومن اكبر مساعدي ابن لادن قتل عندما قصفت طائرات امريكية مناطق جنوبي كابول يوم 14 او 15 نوفمبر تشرين الثاني.