&
طالبت شركة ميدي تليكوم المغربية الخاصة العاملة في تشغيل شبكات الهواتف المحمولة الحكومة المغربية بمعاقبة المنافسة غير النزيهة وانهاء «الحصانة» في قطاع الاتصالات.
وأنشئت شركة ميدي تليكوم «ميديتل» في عام 1999 بعد ان اشترى كونسورتيوم مؤلف من شركتي تليفونيكا الاسبانية وشركة الاتصالات البرتغالية ترخيصا مدته 15 عاما لتشغيل شبكة هاتف محمول مقابل 1.1 مليار دولار في منافسة مع شركة اتصالات المغرب.
وقال رامون انسيسو المدير التنفيذي لشركة ميديتل ان المغرب «ابلى بلاء حسنا على صعيد وضع الاطار التنظيمي (لقطاع) الاتصالات»، الا انه يتعين على الحكومة ان تفعل المزيد على صعيد ضمان الشفافية في القطاع.
وقال في مقابلة مع رويترز «منافسونا لم يحترموا قواعد المنافسة النزيهة لكنهم يتمتعون بحصانة مطلقة وهذا لا يمثل سابقة طيبة بالنسبة للمستقبل».
وكان انسيسو يشير في هذا المضمار الى الخطوة التي اتخذتها شركة اتصالات المغرب في مارس الماضي لمنح عملائها تخفيضا نسبته عشرة في المئة على المكالمات التي تجري من هواتف ثابتة الى هواتف محمولة.
وتحتكر شركة اتصالات المغرب التي تمتلك مجموعة فيفندي الفرنسية العملاقة حصة نسبتها 35 في المئة منها قطاع الخطوط الهاتفية الثابتة في البلاد بعدد مشتركين يبلغ 1.45 مليون مشترك.
ووصفت الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات التي تتولى مراقبة اداء قطاع الاتصالات في البلاد هذا التخفيض بانه جائر وامرت شركة اتصالات المغرب بتمديد مظلة العرض الى عملاء شركة ميديتيل، ولم تمتثل اتصالات المغرب للامر واختارت بدلا من ذلك ان تلغي العرض كلية.
ودفعت تلك الواقعة الوكالة الى انتقاد الحكومة وشجب ما وصفته بالتامر من خلال الصمت على الانتهاكات التي تتعرض لها قواعد المنافسة في قطاع الاتصالات. وقال انسيسو ان شركته ايضا في انتظار قرار حكومي بشان قضية رسوم الاتصال بين الشركتين وهي القضية التي تراوح مكانها منذ 18 شهرا.
وتقول ميديتل ان عدد المشتركين لديها الان يبلغ 1.43 مليون مشترك في خدمة الهاتف المحمول مقابل 3.1 ملايين مشترك لدى شركة اتصالات المغرب. وقال انسيسو انه يتوقع ان يتضاعف عدد عملاء ميديتل بحلول نهاية عام 202 ليصل الى نحو ثلاثة ملايين مشترك، ويبلغ عدد سكان المغرب 30 مليون نسمة.
وقال ان حوالي 93% من عملاء ميديتل يستخدمون البطاقات المدفوع ثمنها مقدما وان 67% منهم مشتركون نشطون يقومون بتجديد بطاقاتهم بانتظام.