&
القاهرة- نبيل شرف الدين: في يواجه 94 أصولياً في مصر اتهامات في قضية تنظيم "الوعد"، وأحيلوا على المحكمة العسكرية التي وجهت للمتهمين من الأول إلى الثامن تهم قيادة وتأسيس وادارة التنظيم وهم نشأت احمد ابراهيم إمام مسجد كابول بحي مدينة نصر وهو المتهم الاول، ومجدي ادريس ومحمد هشام وسيف الدين وعبد العزيز ومحمد صالح وردة وخالد محمود ثم الشيخ فوزي السعيد امام مسجد التوحيد بشارع رمسيس. فيما وجهت للمتهمين من 9 الى 94 تهم الانضمام للتنظيم.
وكشفت اعترافات المتهمين في القضية عن أن خطة التنظيم اعتمدت على إقناع قطاعات عريضة من الشباب المصري بمبدأ الجهاد لنصرة المسلمين في الشيشان وأفغانستان وغيرها، سواء بجمع التبرعات أو السفر للمشاركة في الجهاد.
وأظهرت التحقيقات مع المتهمين، أن التنظيم كان يستهدف إعادة دمج العناصر التي أعلنت توبتها من تنظيمات أخرى والذين خرجوا لتوهم من السجن.
وتقوم خطة التنظيم الذي يضم 94 متهماً، منهم سبعة هاربين، على استقطاب أكبر عدد من الشباب لتشكيل مجموعات تنظيمية عدة لتنفيذ مخططات التنظيم.
أما أهم عناصر مخطط "الوعد"، فكان سفر الشباب إلى البلقان والشيشان للتدريب على العمليات العسكرية ثم العودة لتنفيذ خطة اغتيالات، وضعها التنظيم، تضم قيادات سياسية ودينية وفكرية وشخصيات عامة وأدباء وفنانين في مقدمهم الرئيس المصري حسني مبارك وشيخ الأزهر ومفتي مصر والكاتبة نوال السعداوي والكاتب وحيد حامد والمخرجة إيناس الدغيدي، والذين وصفهم أعضاء التنظيم بأنهم "كفار ومخالفون للإسلام"، وينبغي قتلهم .
كما استهدفت الخطة من واقع أوراق التحقيقات واعترافات المتهمين بعض رجال الأعمال وأمن الدولة ومبنى الإذاعة والتلفزيون الذي كان سيتم تفجيره بسيارة مفخخة لأنه "يبث أفلاماً مخلة بالآداب، ويفسد الشباب".
واعتمد قادة التنظيم خطة للانتشار في أوساط الشباب بدءاً من الدروس والخطب في المساجد إلى تجنيد بعض طلاب الجامعة لاستقطاب الطلبة, وكشفت التحقيقات أن التنظيم قام بجمع تبرعات كبيرة كان يرسلها لشخص أردني مقيم في الإمارات يدعى محمد علي ويكنى "أبوحمزة"، وأنه تم من خلاله تسفير عشرة أشخاص إلى الشيشان .
كما استقدم التنظيم وفقاً للتحقيقات، عنصراً من داغستان اسمه عمر حاميف محمد رسول كانت مهمته تدريب عناصر التنظيم على صنع المتفجرات، وأنه اقام في شقة في مدينة نصر تحت ستار الدراسة في جامعة الأزهر.
وكشفت التحقيقات والاعترافات عن أن رسول الداغستاني قام بتكليف من مجدي إدريس زعيم التنظيم، بتدريب عدد من العناصر على التفجيرات عن بعد باستخدام الريموت كونترول والهاتف المحمول، وتدرب إدريس نفسه على ذلك ومعه حسام زكريا وحازم الزهيري، اضافة إلى عناصر أخرى تم تدريبها في الخارج وقرروا التخطيط لتنفيذ بعض العمليات منها نسف موكب الرئيس المصري لدى صعوده كوبرى الجلاء في ضاحية مصر الجديدة .