واشنطن- اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مقابلة مع صحيفة نشرت الخميس اثر زيارة قام بها الى واشنطن ان الادارة الاميركية "لم تقرر بعد ضرب" العراق.
وقال في مقابلة اجرتها معه صحيفة "الحياة" على متن طائرته قبيل مغادرته الولايات المتحدة بعد لقائه الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاول الثلاثاء "سألناهم عن التقارير الصحافية التي تقول بان هناك ضربة قادمة للعراق فاكدوا لنا ان هذا غير صحيح وانه لم يتخذ اي قرار بعد".
&واضاف "لكنهم قالوا انهم يريدون من العراق ان يقبل بعودة المفتشين الدوليين". وقد ألمح الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الاثنين الى ان العراق قد يكون هدفا محتملا اذا ما تمسك برفضه عودة مفتشي الامم المتحدة.
واوضح انه يتوجب على الرئيس العراقي صدام حسين ان يقبل عودة المفتشين الدوليين. واضاف انه في حال الرفض "سيرى جيدا" ماذا ستكون العواقب. وبالاضافة الى ذلك، اكد الرئيس صالح في مقابلته ردا على سؤال "التعاون مع الولايات المتحدة على تعقب تنظيم القاعدة في كل مكان". واوضح "اكدنا اننا شركاء معهم في مكافحة الارهاب". وكشف في هذا المجال انه "تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على تعقب من هم مشتبه بهم ومتهمون بالانتماء الى تنظيم القاعدة للتحقيق معهم".
&واضاف "تم القاء القبض على عدد من المشتبه بانهم ينتمون الى تنظيم القاعدة وهم رهن التحقيق ومنهم من شارك في احداث المدمرة يو اس اس كول" في عدن (جنوب) التي اوقعت 17 قتيلا و38 جريحا في صفوف العسكريين الاميركيين في تشرين الاول/اكتوبر 2000.
&واكد صالح مع مع ذلك ان "تسليم المتهمين في حال تمت ادانتهم الى الولايات المتحدة امر لا يجوز واذا ثبتت التهم عليهم فانهم يحاكمون وفقا للدستور والقانون اليمني". وبالنسبة لعملية السلام في الشرق الاوسط، قال الرئيس اليمني "لمسنا جدية كاملة من الادارة الاميركية باكملها" مضيفا "يقول الرئيس الاميركي ان مبعوثه في المنطقة (مساعد وزير الخارجية الاميركية وليام بيرنز) مع الجنرال (توني) زيني عاكفان على وقف اعمال العنف للوصول الى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوصيات ميتشل".
&وكان الرئيس اليمني قد اعترف في ختام لقائه مع الرئيس بوش الذي استمر 45 دقيقة، بأن "بعض التباين ما زال يمنع توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين حول التعاون في مجال مكافحة الارهاب والتنمية". ولم يحدد الرئيس اليمني ولا البيت الابيض المسائل التي لا تزال عالقة. وقلل المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر من عدم وجود اتفاق حول هذه النقطة. وقال ان "الرئيس بوش لم يفاجأ. وأحيانا تجرى الامور على هذا المنوال. ويحصل ان تحتاج بعض النقاط الى تسوية".