لندن ـ علي المعني: رفضت الحكومة البريطانية رفضا باتا مسالة التحقيق في مذبحة قلعة "كالا شانغي" في مزار الشريف الافغانية التي راح ضحيتها حوالي سبعمائة قتيل من جانب قوات الطالبان وانصارها من شبكة (القاعدة) حين اعلنت ما يسمى ثورة الاسرى قبل خمسة ايام.
وقال وزير الدفاع البريطاني جيفري هون في تصريحات للراديو الرقم 5 في هيئة الاذاعة البريطانية "ما حدث كان شيئا مثيرا ومقززا، ولكن هذه هي نتائج الحروب في العادة".
وقتل ما يقارب السبعمائة شخص في الثورة التي اعلنها اسرى الطالبان وحلفائهم خلال اسرهم في قلعة كالا شانغي قرب مزار الشريف، وهي من الاماكن التي تعتبر منة حصون القائد الشمالي الاوزبكي عبد الرشيد دوستم.
ومن هؤلاء القتلى هنالك مائتين ينتمون الى قوات تحالف الشمال المناهضة لحركة الطالبان المتشددة المهزومة، كما سقطت اول ضحية اميركية كانت احد ضباط الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" الذي قتل بالسلاح الابيض خلال الاشتباكات بين الاسرى وحراس القلعة.
وادارت قوات اميركية وبريطانية العمليات العسكرية برا وجوا لاخماد ثورة الاسرى التي انتهت الى نتائج دموية مثيرة للفزع سيكشف النقاب عن تفاصيلها قريبا.
وغالبية القتلى من الاسرى هم الافغان العرب والشيشان والباكستانيين وجنسيات اخرى كانت في عديد مقاتلي شبكة (القاعدة) الارهابية بزعامة اسامة بن لادن.
وطالبت مفوضة الامم المتحدة لشؤون حقوق الانسان ماري روبنسون وهي رئيسة ايرلندا السابقة باجراء تحقيق دولي شامل في اسباب المجزرة وآثارها، ولكن لندن تحالفها في ذلك واشنطن غير عازمتين الموافقة على ذلك، على اعتبار ان ما حدث كان في اطار العمليات الحربية التي لا يمكن معها اجراء تحقيقات في الاسباب او النتائج مهما كانت دموية.&
&