واشنطن :أوضح استطلاع للرأي أن معظم الأميركيين يؤيدون توسيع الحرب الدائرة حاليا في أفغانستان لتشمل العراق كما ايدوا الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للتحقيق مع الإرهابيين ومقاضاتهم وأبدوا قدرا قليلا من القلق إ زاء احتمال أن تشكل تلك الإجراءات انتهاكا للحريات الأساسية للمواطن الأميركي‏.‏
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه‏.‏بي‏.‏سي أن نحو ثمانية من بين كل عشرة أمريكيين سيؤيدون توسيع الحرب الحالية في أفغانستان لتشمل العراق حيث أيدت نسبة‏78‏ في المائة من الأمريكيين اتخاذ إجراءات عسكرية للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين‏.‏
كما أظهر الاستطلاع أيضا أن ستة من بين كل عشرة مواطنين أمريكيين قد أعربوا عن موافقتهم علي موقف بوش بضرورة محاكمة المشتبه في أنهم إرهابيون أمام محاكم عسكرية خاصة وهو الاقتراح الذي يتعرض لانتقادات متزايدة من جانب المدافعين عن الحقوق المدنية وبعض الشخصيات الديمقراطية والجمهورية المؤثرة في مجلسي الكونجرس‏.‏
وأعرب سبعة من بين كل عشرة أمريكيين عن اعتقادهم بأن الحكومة تتخذ الإجراءات الكافية لحماية الحقوق المدنية للمشتبه في أنهم من الإرهابيين‏.‏
وتعتقد أغلبية كبيرة من الأمريكيين أن الحكومة تحمي بشكل كاف حقوق الأمريكيين من ذوي الأصل العربية والمسلمين الأمريكيين وكذلك غير المواطنين من الدول العربية والإسلامية‏.‏
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن نتائج الاستطلاع تظهر تأييدا قويا من جانب الرأي العام لإدارة بوش فيما تواصل الإدارة تحقيقاتها بأكثر الأساليب المثيرة للجدل لتقديم المشتبه فيهم للعدالة‏.‏
وتعول الإدارة الأمريكية بوضوح علي مثل هذا التأييد لمواجهة أي تزايد للقلق في الكونجرس‏.‏
وأشارت نتاذج الاستطلاع أيضا إلي أن ثلاثة وأعرب من استطلعت آراؤهم يؤيدون ضرورة تسجيل الاتصالات بين الإرهابيين المشتبه فيهم مع محاميهم‏..‏ وأيدت أغلبية أكبر تبلغ‏79‏ في المائة خطط الادعاء الفيدرالي استجواب نحو خمسة آلاف شاب من الشرق الأوسط يقيمون بصفة مؤقتة بالولايات المتحدة‏.‏
وأعبر ستة من بين كل تسعة استطلعت اراؤهم عن تأييدهم لأعتقال ستمائة أجنبي لانتهاكهم قوانين الهجرة‏.‏
ولم يبد كل الأمريكيين ارتياحهم للأساليب التي تنتهجها إدارة بوش‏,‏ حيث أبدت النساء والأقليات تأييدا أقل عن الرجال والبيض‏.‏
ولم يأت الاستعداد الواضح الذي أبداه الأمريكيون بتقديم الأمن علي الحريات المدنية مفاجأة لخبراء الرأي العام‏.‏
ولا تزال الأغلبية الساحقة للرأي العام الأمريكي تؤيد الحرب في أفغانستان بنسبة‏89‏ في المائة دونما تغيير تقريبا علي النسبة التي كانت موجودة قبل شهرين‏..‏ وأيدت نسبة مماثلة تلك الحرب بينما أوضحت نسبة‏93‏ في المائة أن الحرب تسير بشكل جيد‏.‏
وأشار الاستطلاع أيضا إلي أن الأغلبية تؤيد اضطلاع الولايات المتحدة بدور مهم في تأمين استقرار أفغانستان‏.(الأهرام المصرية)‏