القدس- وضعت الشرطة الاسرائيلية اليوم الجمعة في حال تاهب شديدة ونشرت قوة كبيرة منها في القدس وشمال تل ابيب خشية تنفيذ هجمات انتحارية شبيهة بالهجوم الذي اسفر عن مقتل اربعة اشخاص شمال البلاد امس الخميس. وقال جيل كليمان احد المتحدثين باسم الشرطة انه تم نشر 2500 شرطي في القدس في كافة انحاء المدينة بهدف "احباط محاولات تنفيذ اعتداءات، وضمان حفظ النظام خلال صلاة يوم الجمعة الثالث من رمضان في المسجد الاقصى".
ونشرت قوات كبيرة ايضا في وادي سارونا، شمال تل ابيب، ولا سيما حول مدينة نتانيا، التي استهدفتها هجمات انتحارية خلال الاشهر الماضية. وتم تعزيز دوريات حرس الحدود التابعين للشرطة على طول الخط الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية لمنع تسلل فلسطينيين. واقامت الشرطة حواجز على الطرق بين الدمن الاسرائيلية ولا سيما في النقب، جنوب. وقال كليمان "نرنا هذه القوات عحسبا اثر معلومات عامة حول مخططات لتنفيذ اعتداءات، ولكن ست لدينا في الوقت الحالي معلومات حول مخططات محددة".
واسفرت العملية الانتحارية التي استهدفت حافلة مساء الخميس بالقرب من بارديس هانا شمال اسرائيل عن مقتل منفذها وثلاثة اسرائيليين، ليرتفع عدد القتلى الذين سقطوا امس الخميس الى سبعة في اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وارتفعت حصيلة قتلى الانتفاضة منذ ايلول/سبتمبر 2000 الى 1006 قتلى بينهم 197 اسرائيليا. ولم يعرف بعد ما اذا كان منفذ العملية من الاراضي الفلسطينية او من عرب اسرائيل.