لندن- هيمن الوضع في افغانستان على القمة البريطانية الفرنسية الرابعة والعشرين التي جمعت الرئيس جاك شيراك ورئيسي الوزراء توني بلير وليونيل جوسبان مساء امس الخميس واكدت تطابق وجهات النظر بين الجانبين. وقال بلير في ختام المباحثات التي تجاوزت مدتها الساعة ان "القمة شكلت دليلا على تعزيز العلاقات بين بريطانيا وفرنسا".
وشملت المباحثات كذلك مسائل الدفاع في اوروبا والاعداد لقمة لايكن الاوروبية خلال 15 يوما، وشؤون افريقيا وحركة الهجرة بين البلدين. واكد البلدان في بيان مشترك دعمهما للولايات المتحدة في حملتها المناهضة للارهاب، والتي يشاركان فيها عسكريا.
&كما اعلنا تأييدهما للجهود التي يبذلها "الشعب الافغاني لاقامة حكومة انتقالية واسعة التمثيل ومتعددة الاعراق". واكدت باريس ولندن ضرورة "التركيز" على انجاح العمليات في افغانستان، معبرتين بذلك عن تحفظهما ازاء توسيع نطاق العمليات، وذلك بعد الحديث في الولايات المتحدة عن الانتقال الى مناطق اخرى في اطار مكافحة الارهاب يمكن ان تشمل العراق. وغداة استعادة قلعة جانجي اثر معارك اسفرت عن مقتل 450 شخصا على الاقل، دعا توني بلير تحالف الشمال الى ضمان "حسن معاملة جميع الاسرى".
&واكد الجانبان انهما سيواصلان العمل بنشاط من اجل المضي في مشروع اقامة قوة دفاع اوروبية وتعزيز وسائل الدفاع والقدرة على "ادارة الازمات". واشاد جاك شيراك بخطاب توني بلير في برمنغهام والذي دافع فيه عن مزيد من التكامل مع الاتحاد الاوروبي. وفي اوساط شيراك، يشار الى ان باريس ولندن باتتا "اكثر تقاربا" حول المسائل الاوروبية.
&وتاكيدا لرغبتهما في التعاون في الشؤون الافريقية التي تشهد سياساتهما ازاءها "اختلافا"، قرر البلدان ارسال وزيري خارجيتهما الى منطقة البحريات الكبرى في افريقيا. وعلى هامش المباحثات الرسمية قدم بلير عبر ابنه الصغير ليو (18 شهرا) "حقيبة جلدية صغيرة" الى شيراك بمناسبة عيد ميلاده التاسع والستين، في منزله الخاص المحاذي لمقر الحكومة.