ستوكهولم-ايلاف : توصل العلماء السويديون من خلال مقارنة معطيات الولادة لمئات من مرضى الشيزوفيرينيا والأمراض النفسية الاخرى الى نتيجة مفادها ان نقص الأوكسجين عند ولادة الطفل يعرضه الى الأصابة بالشيزوفرينيا في مراحل حياته اللاحقة.
تؤدي مختلف أسباب عسر الولادة عند النساء الى قلة الأوكسجين الذي يتلقاه الطفل أثناء عملية الوضع والى مضاعفات اخرى متعددة. وبحثا عن العلاقة بين الأمراض النفسية وعسر الولادة ( نقص الأوكسجين ) عند الانسان قام علماء مستشفى الأعصاب في ستوكهولم في بحث التاريخ الولادي لـ 524 فردا مصابا بالشيزوفرينيا و1043 مريضا يعاني من أمراض نفسية اخرى وتوصلوا الى ان معدل الأصابة بهذه الأمراض عند المعانين من عسر الولادة يزيد أربع مرات عن معدله بين الأفراد الذين ولدوا بشكل طبيعي.
وحقق العلماء ايضا بالعوامل الأخرى التي قد تلعب دورا في نشوء الأمراض النفسية عند الانسان مثل معاناة الام من الشيزوفرينيا والوضع الاقتصادي- الاجتماعي للعائلة ومختلف مضاعفات الولادة الاخرى وتوصلوا الى ان هذه العوامل لا تلعب دورا مثل نقص الأوكسجين في اصابة الطفل في حياته البالغة بالشيزوفرينيا.
وكانت دراسة اخرى اجريت في بوسطن تحدثت عن دور اصابة الأم أثناء الحمل بالحلأ البسيط Herpes Simplex في تعريض الطفل الى خطر الشيزوفرينيا في حياته اللاحقة كانسان بالغ. وتوصل العلماء في الدراسة التي شملت 27 مريضا نفسيا و 54 انسانا سليما ( كمجموعة مقارنة ) الى ان فيروس الحلأ البسيط من نوع-2 ( الحلأ الجنسي) هو المسؤول عن هذا الخطر الاضافي.