لاهاي&- تفتتح محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة الاثنين المقبل محاكمة الجنرال ستانيسلاس غاليتش من صرب البوسنة في اول محاكمة لمسؤول عن حصار ساراييفو الذي يعتبر من الفترات الاكثر همجية في حرب البوسنة والهرسك (1992-1995). وكان ستانيسلاس غاليتش (58 سنة) من ايلول/سبتمبر 1992 الى اب/اغسطس 1994 يقود فرقة "رومانيا" في ساراييفو التي تعتبر احدى فرق جيش صرب البوسنة التابع لراتكو ملاديتش ورادوفان كرادزيتش.
وجاء في مذكرة الاتهام الصادرة بحق الجنرال غاليتش ان القوات التي كانت تحت اوامره "قامت بعمليات قصف ضد المدنيين في ساراييفو". واضافت المذكرة ان وحدة "رومانيا" "كانت تستهدف المدنيين في حدائقهم او يقفون في الطوابير لشراء الخبز او يبحثون عن المياه او يشاركون في تشييع جنازة او يشترون بعض الاغراض او يجمعون الحطب او كل من كان يتجول ببساطة مع اطفاله او اصدقائه". وكانت هذه الحملة "تهدف الى ابقاء المدنيين في حال رعب متواصل".
وقد اسفرت عمليات القصف وهجمات قوات صرب البوسنة التي كانت متمركزة في الجبال المشرفة على المدينة خلال حصار استغرق ثلاث سنوات وثمانية اشهر، في مقتل 11700 شخص من بينهم اكثر من 1500 طفل حسبما افادت ارقام لجنة هلسنكي لحقوق الانسان. ووجهت محكمة الجزاء الدولية للجنرال غاليتش لدوره كقائد لهذه الفرقة ، سلسلة من اربعة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية وثلاثة بارتكاب جرائم حرب.
&كما اتهمته بقصف سوق المدينة القديمة في ساراييفو الذي اسفر عن مقتل 66 شخصا واصابة اكثر من 140 اخرين في الخامس من شباط/فبراير 1994. واعلن الجنرال الذي اعتقلته قوات الحلف الاطلسي المنتشرة في البوسنة في العشرين من كانون الاول/ديسمبر 1999، انه بريئ من التهم الموجهة اليه.&