&
لندن: بلغت تكاليف الدعوى القضائية التي رفعها الاصولي الفلسطيني ابو قتادة المقيم في لندن امام المحكمة العليا اول من امس لاعادة المعونات اجتماعية اليه 30 الف جنيه استرليني سيتكفل بها دافع الضرائب البريطاني. وتشتبه السلطات الاسبانية في عمر محمود عمر ابو قتادة الفلسطيني في انه "الزعيم الروحي" لتنظيم القاعدة في اوروبا. وقرر القاضي البريطاني في المحكمة المستعجلة ولاعتبارات انسانية منح عمر محمد عثمان (42 عاما) مساعدة تشكل "الحد الادنى" الضروري للعيش له ولعائلته حتى لا يصبحون في الشارع.
وقد قطعت السلطات البريطانية المعونات الاجتماعية عن ابو قتادة الفلسطيني بعد ان اكتشفت شرطة مكافحة الارهاب في الثالث عشر من فبراير (شباط) الماضي في منزله غرب لندن مبلغا بقيمة حوالي 288 الف يورو نحو 180 الف جنيه استرليني.
ويعتزم محامو ابو قتادة القول ان الاموال المصادرة لم تكن في اي حال من الاحوال ملكا لابو قتادة بل انها تعود "لمجموعة غير رسمية تسعى الى شراء محل لاقامة الصلاة". وكان ابو قتادة دخل الى بريطانيا وبحوزته وثائق مزورة ولكنه حصل على اللجوء السياسي سنة 1994 مما سمح له بالاقامة مع زوجته واطفاله.
وقد اوقف ابو قتادة بعد تفتيش منزله ثم افرج عنه بدون ان توجه له اي تهمة ولكن الاموال التي صودرت منه لم تعدها له الحكومة التي اوقفت في التاسع من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي المعونة الاجتماعية، وقدرها 213 استرليني اسبوعيا، باعتبار انه يتمتع بدخل مادي يغنيه عن تلك المساعدة.
وقد ادرج اسم ابو قتادة ضمن اللائحة الاميركية لافراد ومنظمات تشتبه الولايات المتحدة في ضلوعها في نشاطات ارهابية اثر اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الماضي. كما اصدرت السلطات القضائية الاسبانية في حقه مذكرة اتهام تعتبره فيها حلقة رئيسية وواحدا من اكبر الممولين في تنظيم اسامة بن لادن في اوروبا.
وقال مسؤولون في الداخلية البريطانية امس انهم يسعون الى لقاء وزير الداخلية ديفيد بلانكيت لمعرفة الاسباب التي تخول السلطات المحلية دفع اعانة اعاشة اجتماعية للمشتبه في تورطهم في انشطة ارهابية. واعتبر قاضي التحقيق الاسباني بالتسار غارثون في مدريد ان ابو قتادة كان على اتصال وثيق بعماد الدين بركات يرباس المعروف باسم ابو دحداح.
يذكر ان ابو دحداح هو احد الاعضاء الثمانية لمنظمة ارهابية وضعوا قيد الحبس الاحترازي الاحد في اسبانيا للاشتباه في انهم كانوا "يخططون لتنفيذ" اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر.
يذكر ابو قتادة دخل الى بريطانيا وبحوزته وثائق مزورة ولكنه حصل على اللجوء السياسي سنة 1994 مما سمح له بالاقامة مع زوجته واطفاله.(الشرق الأوسط اللندنية)
&