&

القاهرة- إيلاف: نجوى.. سيدة مصرية في العقد الثالث من عمرها.. اعتقدت أن السعادة عرفت لها طريقا وانها ستنعم بزوج حنون وأطفال يملأون عليها الحياة بهجة وسعادة لم تشك ولو مرة واحدة أن القدر سيعاندها وتذهب حياتها أدراج الرياح.
عاشت ست سنوات مع زوجها وأطفالها الأربعة في بحور من الهناء والنعيم.. وفجأة وبدون مقدمات كشرت لها الدنيا عن أنيابها الشرسة.. رحل عنها زوجها تاركا لها حملا ثقيلا... الأربعة أبناء الصغار.. ولم يترك لهم أموالا تنقذهم من مصائب الزمن.. وغدره.
لم تمر الايام سريعا.. حتي انشقت الارض عن رجل بدا في أول الأمر من أشجع وأنبل الرجال.. أضاء لها وجه حياتها المظلم بشمعة من عسل القول.
أقنعها أنها ستعيش كملكة متوجة علي عرش قلبه وأن أطفالها الأربع سيكونون نجوما في سماء حياتهما، بهذا الكلام استطاع أن يحجز لها مكاناً وراء القضبان.
العسل المر
تقول.. وملامح الذهول مازالت تغلف عينيها كما لو أن الحدث لم تمر عليه إلا دقائق.. تزوجته قضينا أسبوعا من العسل المزيف بعدها اكتشفت أنني اقترنت بشخص أفقدني كل شئ بعد أن أجبرني وأطفالي علي بيع وترويج المخدرات لم أتحمل الصدمة وهول المفاجأة طلبت منه الطلاق.. هددني بالقتل.. صب عليّ صفوف العذاب والمهانة.. لم يرحم صغاري.. تركت له المنزل وذهبت التمس الهدوء والسكينة في منزلي السابق.. عشت مع ذكريات زوجي الأول لعلني أجد السلوي.. وماهي إلا أيام معدودة حتي هبط علينا زوجي الجديدفي محاولة زائفة للاصلاح.. ولم أكن أعلم أنها لعبة في سلسلة مكائد قادتني الي السجن.. حيث اتخذ من مسكني وكرا للاتجار بالمخدرات بعيدا عن أعين الشرطة.
مخدرات
كانت مكافحة المخدرات سباقة ففر هاربا وترك وراءه جوالا مليئا بالمخدرات.
قبض علي بتهمة التستر عليه حاولت توضيح موقفي منه أمام رجال المباحث لكن دون جدوى.. صدر حكم ضدي بالحبس.. واعتقدت أن فصول الخيانة قد توقفت الي هذا الحد الي اليوم الذي أخبروني فيه ان زوجي طلقني وهنا انطفأت أنوار الدنيا في وجهي.. واغلقت أبوابها أمامي.. فجأة هبت نجوي من أمامي وظلت تصرخ بهستيرية شديدة وتقول.. قولي لي أين ابنائي أين ذهبوا.. كيف لي أن اعثر عليهم صدقوني اشتقت لهم.. وسكتت وكأنها لا ترغب في الكلام.