القاهرة- ضحى خالد: حتي مدرس الازهر لم ينس عادات وتقاليد الصعيد ونفذ حكم الاعدام بنفسه في شقيقته التي حملت سفاحاً. تردد في البداية في تنفيذ الحكم بعد ان عقد ابن العم قرانه عليها. لكنه عاد اكثر إصراراً علي قتل شقيقته بعد ان طلقها ابن عمها توجه اليها في منزلها. طرحها أرضاً وأخذ يطعنها بالسكين في قلبها حتي فارقت الحياة. ثم هرب وتركها غارقة في بحيرة من دمائها !!
تعود احداث القضية الي شهر يونيو الماضي عندما تلقت شرطة المنيا جنوب مصر بلاغا بالعثور علي جثة فتاة مقتولة في منزلها، وبعد تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الحادث تبين ان القاتل هو شقيقها الذي غسل عاره علي طريقة أهل الصعيد في مصر.
انهيار القاتل
القت المباحث القبض علي المتهم وبمواجهته بالتحريات انهار واعترف.
قال انه نما الي علمه ان شقيقته حملت سفاحا فقام باصطحابها الي احد الاطباء الذي أكد له انها حامل في شهرها الثالث. امرها باجهاض جنينها. وقرر قتلها تخلصا من عارها الا ان ابن عمه نهاه عن ذلك وعقد قرانه عليها سرا درءا للفضيحة، لكنه لم يستطع الاستمرار في الأمر. خاصة وان ابن العم اخبره انه سيطلق شقيقته لانه لم يعد يتحمل همزات الجيران وأقاويل اهل البلدة بشأن تلك الزيحة وقام بتطليقها بالفعل. فعاودت فكرة القتل شقيقها الذي ازداد اصرارا وتصميما علي قتلها فتوجه لها في مسكنها وامسك بها من رقبتها والقاها ارضا ورأي سكنيا كانت فوق نافذة الحجرة فاستغلها وطعنها عدة طعنات في رقبتها وفر هاربا.
تمت إحالته الى نيابة مركز المنيا التي أمرت بدفن الجثة بعد تشريحها وحبسه 15 يوما علي ذمة القضية، وأمر المستشار محمود عبدالعزيز المحامي العام لنيابات المنيا باحالة المتهم الى محكمة الجنايات التي اصدرت حكمها بمعاقبته بالاشغال الشاقة 10 سنوات.. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد محمد أحمد منصور رئيس المحكمة وعضوية المستشارين رجب طلب محمد ابوزيد وابراهيم فتحي عبدالمقصود وأمانة سر صلاح جمال.