&
دبي& - يؤكد اسلاميون على مواقع على شبكة المعلوماتية الانترنت ان انصار تنظيم القاعدة الذي يتزعمه الاصولي المتطرف اسامة بن لادن سيضربون في الولايات المتحدة والسعودية وباكستان.
ويؤكد هؤلاء الاسلاميون في حوالي عشرة مواقع انهم على علاقة بحركة طالبان وبرجال بن لادن في اقليم قندهار، احد آخر معاقل الحركة الاصولية.&وهم يفيدون ان هذه الاتصالات تجري بفضل الانترنت والهواتف النقالة والاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية من المناطق الحدودية بين افغانستان وباكستان.
وكان مساعد وزير الدفاع الاميركي بول وولفوفيتز صرح في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لصحيفة "لوموند" ان العمليات العسكرية الجارية في افغانستان سمحت "بتحطيم قدرة القاعدة على الاتصال مع الخارج".&وفي رسائلهم يؤكد هؤلاء الاسلاميون على الانترنت ان تنظيم القاعدة لن يتأثر كثيرا بغياب اسامة بن لادن المحتمل.
وعلى موقع "الساحة العربية" كتب ان "القاعدة لن تتأثر كثيرا حتى لو قضي على بن لادن وكوادرها في افغانستان"، موضحا ان "الجزء الاكبر من اتباعها موجود في الخارج وخصوصا في باكستان والسعودية ودول الخليج ودول اخرى".&ويؤكد الموقع نفسه ان "عمليات اعد لها خارج افغانستان وبالتحديد في اميركا والسعودية وباكستان وربما بعض الدول الاخرى المجاورة لافغانستان".
ويؤكد موقع "الساحة العربية" ان "خروج طالبان من معظم المدن الافغانية كان انسحابا محسوبا ولاهداف مقصودة".&وبرر انسحاب طالبان بعدة اسباب من بينها "الابتعاد عن المدن المكشوفة حتى لا يكونوا عرضة للقصف المتواصل والتخلص من تحميل طالبان مسؤولية قصف المدنيين والتخلص من مسؤولية اعاشة ورعاية المدنيين بينما طالبان في حالة حصار".&كما يؤكد ان هذا الانسحاب يهدف ايضا الى "تشجيع التحالف الشمالي على الانتشار في مساحة كبيرة حتى يكون عرضة لهجوم متكرر من طالبان واستدراج الاميركيين لانزال جيوشهم".
وقد واصل الاميركيون نشر جنود البحرية في القاعدة المتقدمة التي اقيمت في الصحراء جنوب قندهار. وينتشر هناك حاليا نحو الف من جنود البحرية.&وكتب موقع "انا مسلم" ان "المخطط له اكثر من ضربة وليس ضربة واحدة وكلها من المتوقع ان تكون كبيرة ومربكة لخصومهم وتغير مجرى الاحداث".&اما موقع "حرب" المخصص "للحملة الصليبية الجديدة" فكتب ان "امير المؤمنين الملا محمد عمر يطمئن جميع المجاهدين في مواقعهم بان النصر قريب باذن الله تعالى وقادة المجاهدين يؤكدون ان الايام القادمة حبلى بالمفاجآت".
ويؤكد هذا الموقع ان "الحرب قد بدأت فعلا والشعب الافغاني المسلم والامارة الاسلامية يناشدان جميع اخوانهم المسلمين في كل مكان ان يناصروهم بالدعاء ولا ينسوهم من خالص دعائهم".&ويخصص هذا الموقع منذ السادس عشر من تشرين الاول/اكتوبر تقارير عن "الحرب الصليبية ضد الاسلام في افغانستان حيث تقدر الخسائر الاميركية بمئات القتلى" على حد قوله.
وفي آخر هذه التقارير الذي يحمل تاريخ السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، ينفي الموقع "الادعاءات الاميركية" التي تفيد ان قوات الولايات المتحدة تسيطر على مطار قندهار.&وهو يؤكد ان "الحرب اليوم ثلاثة ارباعها دعاية اعلامية. اميركا تزعم انها تسيطر على مطار قندهار (...) لا زال المطار وولاية قندهار باكملها تحت سيطرة الامارة الاسلامية والاوضاع مستقرة في المدينة فلا تسمعوا كذب اميركا واذنابها".
كما يشير الى ان "الطائرات الصليبية تقصف بكثافة ووحشية مدينة قندهار وضواحيها بطائرات ال "بي 52" وراح ضحية القصف في الايام الخمسة الماضية ما يقرب من 1300 مدني".&من جهته، ينتقد موقع "القلعة" بشدة وسائل الاعلام الغربية التي تعطي صورة مشوهة للواقع".
وفي المقابل يستخدم زوار للمواقع نفسها هذه الصفحات للتنديد ب"الارهابي اسامة بن لادن وطالبان المتعصبين" المسؤولين برأيهم عن "مآسي افغانستان". لكن موقع "الساحة العربية" يصر على "تدمير اميركا كما دمرت العراق".
ويؤكد هذا الموقع ان "اطفال اميركا سيموتون جوعا وعطشا كما مات اطفال العراق (...) وكما احترقت هيروشيما وناغازاكي بالقنابل الاميركية الذرية ستحترق واشنطن ونيويورك بقنابل اشد فتكا وتدميرا ومعهم الشعب الاميركي الذي يدعم حكومته الارهابية".
ويختتم بيانه هذا بالتأكيد ان المسلمين "سيشاهدون قريبا ذلك كله"، مشيرا الى ان "ما شاهدتموه على شاشات التلفاز لا يعدو كونه مجرد مقبلات ما قبل الطعام".&&ويرد آخر بالقول ان "الله سينصر المسلمين ويحرق ويدمر الكفار (...) اللهم امد في عمري لاكون عنصرا في تدمير اميركا او متمتعا بمنظر الاميركان المسحولة في الشوارع... هذا اذا بقي عندهم شوارع".
&