&تونس - استبعد الرئيس الفرنسي جاك شيراك السبت في تونس خطر امتداد العملية العسكرية في افغانستان الى دول اخرى في المنطقة، وخصوصا العراق، واشار الى ضرورة استئصال الشبكات الارهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة من جذورها.&وردا على سؤال حول "مخاوف" الدول العربية والاسلامية من احتمال مرحلة ثانية من النزاع قد تصيب بعضا منه، اجاب الرئس شيراك "لا ارى سببا في اتساع النزاع من دون دليل على تواطؤ دولة ما مع الارهاب الدولي. وهذا يعني العراق بنوع خاص ولكن هذه الامكانية ليست قائمة".
&وقال شيراك الذي كان يتحدث اثناء مؤتمر صحافي في ختام زيارته الى تونس اليوم السبت ان "العملية في افغانستان تهدف الى تغيير نظام طالبان البالي وغير الملائم والى استئصال المنظمة الارهابية التابعة (لاسامة) بن لادن".&وحول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، اشار الرئيس الفرنسي الى "قلق" فرنسا وتونس اللتين تتقاسمان، برايه، الامال نفسها" من اجل عودة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات.
&وقال "لقد حان الوقت لاستئناف المفاوضات على اساس رغبة تحقيق السلام المؤكدة من كلا الطرفين"، معتبرا ان من "الملح فعلا" تفهم الطرفين ان "العنف لن يؤدي الا الى الموت والخوف الخطر".&وحول محادثاته مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، اكد شيراك ان فرنسا وتونس "على خط واحد"، فالبلدان يدينان الارهاب وياملان في "الاستئصال التام" لشبكات القاعدة.
&وقال "انها خطر على العالم اجمع"، انها "جمعية مجرمين وتجب معاملتها على هذا الاساس".&واضاف الرئيس الفرنسي انه بحث مع نظيره التونسي في افاق حل سياسي للازمة في افغانستان "والذي نامل ان ينطلق من جهود الاخضر الابراهيمي"، الممثل الخاص للامم المتحدة لافغانستان، كما قال.
&واشار شيراك الى "واجب معنوي وانساني حقيقي لتقديم اكبر قدر من الدعم" للشعب الافغاني مع حلول فصل الشتاء.&وقال انه "ادان مرة اخرى" مع نظيره التونسي "كل الذين يريدون ان يحاولوا عدم التمييز بين الارهاب والاسلام العربي-المسلم". وقال "انه خطر كبير وخطأ فادح".&وتابع يقول ان "الموقف التونسي المتمثل في رفض التعصب والاصولية، وخصوصا الدينية، هو موقف مثالي".
&وعلى الصعيد الثنائي، اشار شيراك الى ان "اتصالات ممتازة" تجري بين تونس وباريس وعبر عن سروره لان تونس تشهد "تطورا ملحوظا عن طريق تسجيل نجاح اقتصادي واجتماعي مدهش"، مشيرا الى قيام طبقة متوسطة نامية وتزايد توافر السلع الاستهلاكية ومعدلات نمو منتظمة.
&وردا على سؤال عما اذا تطرق البحث مع بن علي الى وضع بعض المعارضين والناشطين في مجال حقوق الانسان، قال شيراك ان من "الطبيعي" اثارة مثل هذه المواضيع، ولكنه "لا يرغب في اذكاء حرب كلامية" في هذا الشان.&وغادر الرئيس الفرنسي تونس بعد مؤتمره الصحافي متوجها الى الجزائر التي وصلها بعد ظهر اليوم السبت. وسينتقل منها مساء الى المغرب، ثالث واخر محطة في جولته على دول المغرب العربي.