لوس انجليس: قالت مجلة فانيتي فير ان ادارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون رفضت عروضا من الاستخبارات السودانية كانت ستؤدي الى الحصول على معلومات ثمينة بشأن اسامة بن لادن وشبكة القاعدة التي يتزعمها وربما كانت منعت الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر وتفجير سفارتين أميركيتين في افريقيا عام ·1998
واوضح مقال للصحفي البريطاني ديفيد روس يظهر في المجلة هذا الاسبوع ان الاستخبارات السودانية عرضت تقديم معلومات بشأن الاثنين وعشرين رجلا المدرجين ضمن اهم المطلوبين للعدالة في الولايات المتحدة ومن بينهم بن لادن نفسه·وايمن الظواهري مؤسس تنظيم الجهاد المصري وهو الآن طبيب بن لادن ومحمد عاطف القائد العسكري لبن لادن والذي افادت انباء بانه قتل في وقت سابق من الشهر الماضي·
وقالت المجلة انه منذ خريف عام 1996 وحتى قبل أسابيع قليلة من هجمات سبتمبر قام السودانيون بمبادرات عدة رفضتها وزارة الخارجية الأميركية·
وقال تيم كارني آخر سفير أميركي في السودان الحقيقة انهم كانوا يفتحون الأبواب ولم نقبل ذلك · الولايات المتحدة لم ترد بالمثل على استعداد السودان للاشتراك معنا بشأن بعض مسائل الإرهاب المهمة·
وأضاف بامكاننا توقع ان هذا الرفض كانت له انطباعات خطيرة··على الأقل بالنسبة لما حدث في السفارتين الاميركيتين عام ·1998 على أية حال الولايات المتحدة فقدت امكانية الوصول الى منجم معلومات بشأن بن لادن ومنظمته·
وقال كارني ان المعلومات السودانية لم تتلاءم مع الحصافة التقليدية في وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية ومن ثم قوبلت بعدم اكتراث مرة تلو الأخرى·
وقال قطبي المهدي المدير السابق للمخابرات السودانية انه كان يمكن منع تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 لو كان مكتب التحقيقات الاتحادي اخذ المعلومات التي قدمت له عام ·1996
واضاف المهدي لم تكن لديهم معلومات تذكر في ذلك الوقت كانوا يصوبون في الظلام · لو كانوا تعاونوا مع السودان لاستطاعوا منع اشياء كثيرة·
وأشار المهدي الى السودانيين لديهم جهاز مخابرات بشأن عصبة بن لادن كلها·
واضاف كانت لدينا معلومات كثيرة بشأن من هم ومن هي عائلاتهم وتعليمهم · كنا نعرف ما يفعلونه في البلد وعلاقاتهم مع اسامة· وكانت لدينا صور لهم كلهم·
وقالت المجلة انه لم يكن لدى مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الاميركية السابق ومساعدتها لشؤون افريقيا سوزان رايس تعليق على تقرير المجلة، التي اضافت ان ادارة كلينتون ترددت في استخدام المعلومات السودانية لانها كانت تتهم السودان برعاية الارهاب· وطرد السودان بن لادن في ايار عام 1996 بعد طلب من أميركا·
ولم يقر فريق مشترك من وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي بان السودان لا يأوي ارهابيين الا في صيف 2001 بعد ان اجرى تحقيقا بشأن ذلك· وقبل بضعة اسابيع من هجمات 11 سبتمبر طلبت ادارة الرئيس جورج بوش معلومات السودان بشأن القاعدة· (عن "الاتحاد" الاماراتية)
&