&
أحمد عبد المعطي حجازي يتهم أدونيس بدون أدلة وأفكار كتاب اللاذقاني "آباء الحداثة العربية" مستقاة ومأخوذة عن أدونيس

حسن المصطفى
إن المتابع للنتاج الشعري والفكري للشاعر أدونيس عبر تاريخه الطويل، يلاحظ أن مسيرة هذا الشاعر/المفكر أثارت وما زالت تثير الكثير من المشاعر والانفعالات المعارضة والمؤيدة على حد سواء. وأصر هنا على وصف جل ما صدر بكلمة "انفعالات" - وإن كانت هناك بعض الكتابات الجادة والرصينة والتي لا يمكن تجاهلها - لأن الغالب العام قد تفاعل
مع أدونيس بمشاعره وأحاسيسه وشخصانيته، لا بعقله وفكره النقدي والموضوعي، بعيداً عن اسم الشاعر /المفكر وما يلقيه من ظلال.
وكما يقول د.عبد الله الغذامي:" يبدو أن النص الأدونيسي أقوى من أن يسمح بإعمال مصطلح موت المؤلف. ولذا صار حجابا يقمع الخطاب فيلغي زمانيته ويحوله إلى خطاب وقتي محجوب، وهذا لا يؤهل& أيا منهما - الموافق والمخالف- لإعطاء حكم نقدي عن أدونيس أو لقراءة الخطاب الأدونيسي قراءة إبداعية"(1).لذا فمن الضروري على أي قارئ للخطاب الأدونيسي أن يلتفت لعدة نقاط هامة ينبغي عليه أن يعيها قبل أن يعمل رأيه ويصدر حكمه، وهي كالتالي:
أدونيس _____ تصوير صموئيل شمعون
1- إن الخطاب الأدونيسي خطاب مركب معقد متشابك، يرتبط ببعضه عضويا، بحيث يشكل بنية متكاملة لا يمكن تفكيكها لكانتونات صغيرة تدرس منفردة دون ربطها بسياقها العام وبنيتها المتواشجة. أي أن الخطاب يمثل وحدة موضوعية وعضوية مترابطة الأجزاء، لا يمكن التعامل معها على أساس أنها أجزاء متفرقة. فالخطاب الأدونيسي في شقيه الشعري والفكري خطاب مشروعي، يمثل مشروعا متكاملا لا ينفصل فيه الشعر عن النثر وعن الفكر. فهو خطاب شعري - فكري، يحمل في طياته وبنيته الشاعرية المنفعلة، والفكر المثير لعلامات الاستفهام، الباحثة عن إجابة في فضاء الشعر.
2- إن الخطاب الأدونيسي بقدر ما هو خطاب حداثي تقدمي، ينفر مما هو سلفي وماضوي، هو أيضا خطاب موغل في الأصل والقدم، أو ما يسميه د.عبد الله الغذامي بـ"شهوة الأصل"، فالحداثة التي ينادي بها أدونيس حداثة تمتد جذورها إلى أعماق التراث العربي. يقول أدونيس:" إن جذور الحداثة الشعرية بخاصة والحداثة الكتابية بعامة كامنة في النص القرآني"(2). كما أن الحداثة التي يعنيها أدونيس والتي تلهبه شهوةً للأصل هي:" الاختلاف في الائتلاف. الاختلاف من أجل القدرة على التكيف وفقا للتقدم، والائتلاف من أجل التأصل والمقاومة والخصوصية"(3).
3- هناك ميزة أساسية في الخطاب الأدونيسي وهي الحراك الدائم وعدم الثبات والتبدل المستمر، الذي يكشف عن قلق السؤال وقلق المعرفة، كما يكشف عن حيوية الخطاب وديناميكيته، وعدم جموده وقدرته على التجدد والمواكبة، وعدم استغراقه في ذاتيته بل مواكبته المستمرة للآني والمستقبلي في ذات الوقت الذي يضرب فيه بجذوره في الأصل.
"كل يوم هو في شأن"
قد يعتبر البعض أن التحول هذا سمة ضعف أو حيرة. لكن الصحيح أنها سمة حيوية دائمة، بمعنى قدرة الخطاب على المواكبة وقدرته على تجديد بنيته. كما أن ذلك لا يعني تشتت الخطاب أو تبعثر ملامحه أو عدم ثباته، بل يعني بالضبط تجدد ماء النهر، أو لنقل بمعنى فلسفي أدق، إن حركة الخطاب "حركة جوهرية"، بحسب تعبير صدر المتألهين الشيرازي، أي الحراك الدائم بالارتكاز على النواة أو الأصل الثابت. وكأن أدونيس يتمثل الآية الكريمة "كل يوم هو في شأن". ويمكننا ملامسة هذا الحراك في التعريفات المتعددة لمفهوم أو مصطلح الحداثة عند أدونيس، والتي نراها تتبدل من حين لآخر، وبدرجة قد تصل للتضاد والتضارب، عندما نقرأ كل مفهوم بمعزل عن سياقه وظرفه. فتارة يعرف أدونيس الحداثة بأنها:" الاختلاف في الائتلاف"، وتارة أخرى بأنها:" هدم قيم جمالية ومعرفية قديمة وإحلال قيم معرفية وجمالية جديدة مكانها". وتارة يربط أدونيس الحداثة بتحققها الخارجي فيقول:" الحداثة فعالية إبداعية، وليست كساءً. إنها حداثة الإنسان لا حداثة الشيء"(4). وهذا نزر من كثير من رؤية أدونيس للحداثة التي قد يراها البعض مضطربة، في حين أنها رؤية متكاملة متجددة يربط بينها خيط رفيع يصل بين أجزائها.
إضافة لعنصر التحول المستمر، فإن هذا الخطاب يتصف بصفة هامة وهي القلق الدائم والسؤال المتجدد. هذا القلق يجعل الخطاب محلقا في اللآيقين وفي اللامحدود واللاسقف، بل تراه نافراً من اليقينيات الجامدة والمصمتة، ومسافرا نحو فضاء يكون مفتوحا على مصراعيه لا قيود فيه ولا حواجز.
4-& إن الخطاب الأدونيسي خطاب مؤسس وخطاب مرتكز على خلفية ورؤية حضارية، تعمل جاهدة من أجل تأسيس مشروع فكري/شعري متكامل، يحمل بين طياته خصوصية اللغة التي ينتمي إليها، وخصوصية التراث النابع منه، مع عدم الجمود على الماضي، وإنما الاستفادة منه بما يناسب الحاضر، مزاوجا ذلك كله بالتراث الإنساني العام، والمنجز البشري المعاصر، دون انبهار به وانقياد أعمى إليه. مؤكدا على ضرورة الاستبصار المعرفي، رافضا أن يكون نسخة عن حداثة أخرى، وداعياً لآن يصنع الإنسان حداثته الخاصة التي تحمي ذاته، وفي نفس الوقت لا تجعله منكفئاً عليها، بل تكون له كالنافذة الرحبة التي تطل به على العالم. يقول أدونيس في هذا الصدد:" لا أريد أن أُعلي من شأن الحداثة الغربية بحيث أجعلها معياراً مطلقاً للتقدم. ولا أريد بالمقابل، أن أُنكر الإنجاز العظيم، الفكري والتقني، الذي حققته، أو أن أدعو إلى الانفصال عنها وإلى رفضها. ما أريد هو أن نعيد الاستبصار المعرفي الخلاق في هذه الحداثة وفي تراثنا على السواء. وأريد أن أؤكد على أن الحداثة لا تكون بالعدوى، أو بالتقليد، أو بالاقتباس الشكلي، وعلى أن المجتمع يكون حديثاً بإبداعه حداثته الخاصة، بممارسة ثورته الداخلية الخاصة التي تخرجه من عالمه التقليدي"(5).

التكون والنمو بشكل تدريجي وطبيعي
إننا إذا أخذنا النقاط سالفة الذكر بعين الاعتبار، فإنه يمكننا أن نبني عليها المقولات التالية:

أولا: إن ما قام به أدونيس من تجديد في الفكر والشعر العربيين كان عملا مؤسساً، مبنٍ على قراءات معمقة وتراكم معرفي رصين. فأدونيس لم يؤسس للحداثة دفعة واحدة، ولم يكتب القصيدة الحداثوية من فراغ. فهو قد قرأ الشعر الجاهلي، وشعر المتنبي وأبو نواس وأبو تمام، وبعبارة مختصرة قرأ الشعر العربي منذ بداياته، كما جمع مختارات منه محتفيا بها في ثلاث مجلدات، وكتب الشعر العمودي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر، وأسس لنفسه ذائقة شعرية. أي أن هذا الجنين بدأ في التكون والنمو بشكل تدريجي وطبيعي، إلى أن وصل إلى حالة الصيرورة، فأصبح مشروعاً شعرياً وفكرياً ناضجاً.لذا ليس من العدل اعتبار أدونيس مولوداً مشوهاً أو غير طبيعي الولادة.
ثانيا: إن العمل الشعري أو أي فعل ثقافي آخر، هو جهد بشري وتجربة إنسانية عامة، لا يمكن إضفاء صيغة القداسة والعصمة عليها، لأنها ليست قولاً إلهياً ولا مقدساً. أي أنها أمر قابل للنقاش وللإثبات أو النقض على السواء، وفق القراءة النقدية الموضوعية لتلك المقولات. وعليه يحق لأي ناقد طرح علامات الاستفهام على مجمل تلك المقولات وقبول بعضها ورفض البعض الآخر. لذا فإن لكل مفكر قراءته الخاصة واجتهاده الذي قد يتفق فيه مع غيره وقد يختلف.

من السذاجة القول ان ادونيس يريد الانقلاب على الشعر العربي
من هنا فمن حق أديب ومفكر بحجم أدونيس أن تكون له قراءته الخاصة للتراث وإضافته المعرفية، سواء من حيث التجديد على مستوى الشعر، أو مفهومه للشعرية، أو نظرته للغة وحداثتها، واجتهادات أدونيس في هذا المجال أمر مشروع وحق ثابت له، يتساوى في ذلك مع أي مبدع ومفكر.
وهنا يقع الكثير من أصحاب القراءات الإجتزائية والانتقائية في إشكال بسبب عدم فهمهم لطبيعة الاجتهاد والحداثة الأدونيسية. فالكثير يتوهم أن أدونيس جاء من أجل اجتثاث الشعر العربي من أصوله والانقلاب عليه، وقطع أي صلة به أو بالتراث، وهذا فهم سطحي ساذج.
إن أدونيس يوضح ما يؤسس له من خلال تفريقه بين مفهوم التقليد ومفهوم الأصل. حيث يقول:" إن لفظة (تقليد) تشير إلى أمرين: أصل، ومحاكاة للأصل. وكانت لفظة أصل تعني بالنسبة إلينا الشعر الجاهلي والقرآن الكريم والحديث النبوي، لهذا حين كنا نقول عبارات مثل (شعر تقليدي) أو (فكر تقليدي) لم نكن نعني بهذا شعر الأصل وإنما كنا نعني النتاج الذي استعادها في العصور اللاحقة بطريقة تنميطية إجترارية، وحين كنا نصف قصيدة بأنها تقليدية لم نكن نطلق عليها هذه الصفة لمجرد كونها موزونة، وإنما لأسباب أخرى، وحين كنا نقول بالرفض أو التجاوز أو التخلي كنا نعني على الأخص رفض القراءات التي فهمت الأصول بطريقة لم تؤدِ إلى الكشف عن حيويتها وغناها، بقدر ما أدت إلى قولبتها وتجميدها"(6).
ادونيس يسعى للمزاوجة بين الأصالة والمعاصرة
إضافة لما سبق يمكننا أن نلمس موقف أدونيس الواضح من التراث ومفهومه لكيفية التعامل معه من خلال قوله:" إن الاختلاف المفرط عن تراث اللغة التي يكتب بها الشاعر هو الموت، أي التبخر كالدخان، بالقياس إلى نار هذه وجمرها. والائتلاف المفرط هو الموت أيضا أي التخثر كالحجر"(7). من هنا فإن ما يسعى له أدونيس هو المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، وبناء فكر حداثوي ينجب لنا كائنا عصري الصفات، حسن المظهر، متين البنية، ذلك الكائن هو الإبداع .إلا أنه وبالرغم مما كل ما أعلنه وكتبه أدونيس، نجد أن خطابه ما يزال محط ريبة وتوجس، وهدف للاتهامات غير العلمية التي ترجم بالغيب دون أساس علمي. ولو أخذنا اللحظة الراهنة كمثال على ذلك، فإننا سنجد أن النقد اللاذع ازداد بشكل مخيف يوحي بردة فكرية للوراء، طبعا ليس المقصود هنا أن نحيط أدونيس بصنمية متعالية تمنع عنه النقد، بقدر ما نهدف من أجل قراءة جديدة وواعية للخطاب الأدونيسي. ولو أخذنا أمثلة على النقد الموجه لأدونيس سنجد التباين الواضح فيما بينها. ولنأخذ مثالين على ذلك للتدليل على ما نقول: المثال الأول هو النقد الشخصاني الذاتي، الذي يلقي التهم جزافا دونما أي دليل. ويتمثل في نقد الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، ود.محي الدين اللآذقاني، وكلاهما يرجمان أدونيس بتهم لا دليل عليها. بل يصل الحد بالشاعر أحمد عبد المعطي حجازي إلى أن يتهم أدونيس بسرقة وانتحال كتابه "الثابت والمتحول"من أحد المفكرين الغربيين. وأعظم من ذلك أن يدعيّ د.محي الدين اللآذقاني أن أدونيس خرب الذائقة العربية، وأنه يأخذ ويستقي أفكاره من كتابات اللآذقاني، ويردد مقولات اللآذقاني التي أوردها في كتابه "آباء الحداثة العربية"، في إدعاء لا دليل عليه بل الدليل قائم على خلافه. حيث أن أفكار كتاب اللآذقاني "آباء الحداثة العربية" كلها مستقاة ومأخوذة عن أدونيس، ومن كتاباته خاصة كتاب "الثابت والمتحول"، دون أن يشير اللآذقاني ولو إشارة هامشية لأدونيس أو كتابه، ودون مراعاة للأمانة العلمية، كما يؤكد ذلك الأستاذ& محمد العلي، الذي وقف على انتحال اللآذقاني لأفكار أدونيس. كما أن تاريخ صدور كتاب "الثابت والمتحول"، سابق لكتاب "آباء الحداثة العربية". هذا نموذج من نماذج التعامل الضدي مع أدونيس .
وقبل أن أنتقل للنموذج الضدي الثاني، أشير للاتهام الذي يوجه لأدونيس من أنه عمل على تخريب الذائقة الشعرية العربية، وهذا أمر صحيح، ولكن بأي معنى؟. إنه صحيح ضمن مقولة "الأثر السلبي" أو "التدميري" للخطاب الأدونيسي حسب تعبير الأستاذ محمد العلي، والذي يرى أن هذا الخطاب سبب أثراً تشويهيا لا لخلل في بنية الخطاب، ولا لأن هذا الخطاب خطاب تدميري رجعي، بل بسبب من حاول محاكاة هذا الخطاب، وبسبب المقلدين السلبيين الذين حاولوا اقتفاء أدونيس فيما يكتب من شعر، فكان نتاجهم الشعري كارثة على الذائقة العربية، وبهذا المعنى تكمن السلبية. أي أنها ليست عيباً في ذات الخطاب ولكنها بسبب المقلدين الذين عملوا على تكوين نماذج صورية مشوهة له، بعيدة كل البعد عن جوهره وعمقه الفكري والشعري.&

نموذج الغذامي في نقد أدونيس
أما النموذج الضدي الثاني فهو نموذج الدكتور عبد الله الغذامي، والذي تفصله عن النموذج السابق مسافة شاسعة. فالغذامي تناول أدونيس بالنقد في كتابه "النقد الثقافي"، الذي وصف فيه أدونيس بالفحل، وبالحداثة الرجعية، في قراءة جديدة ومغايرة للخطاب الأدونيسي تختلف عن سابقاتها من القراءات المعارضة، بارتدائها جبة العلم والموضوعية ومحاولة التأسيس لمعارضة عقلانية تفضح المضمر والمسكوت عنه في الخطاب الأدونيسي. هذه المحاولة النقدية من قبل الغذامي، والتي يؤسس من خلالها لشروع متكامل، يهدف لفضح الأنساق المضمرة والمختلة من داخل الثقافة العربية، احتلت مساحة واسعة من الجدل الدائر في الأوساط الثقافية على اعتبار ملامستها لرموز كبرى في الذاكرة العربية. ونحن هنا لسنا في صدد التعرض لمشروع الدكتور الغذامي بالنقد أو المسائلة، لأن ذلك يحتاج لبحث مستقل ووقفة جادة حيادية موضوعية، ربما تتأتى في المستقبل القريب. إنما ينبغي التأكيد في هذا المقام على نقطة هامة من أجل إنصاف الرجلين أدونيس والغذامي. حيث أن البعض استهوى الصيد في الماء العكر، خاصة من أصحاب التوجهات الماضوية السلفوية، وأخذوا يشنعون ضد أدونيس، مستخدمين مقولات الغذامي في تشنيعهم. معتبرين أن رمزاً من رموز الحداثة ألا وهو الغذامي قد انقلب على أدونيس، وأخذ يفضح مكنوناته. وهذا خلط واضح واستخدام مؤدلج وسيئ لمقولات فكرية محضة. فالغذامي لم يرتد للماضوية ولم يلبس جبة السلفوية. كما أن الغذامي لم ينتقد الخطاب الأدونيسي بمطلقه وكله. وإنما انتقد طبقة من طبقات الخطاب الأدونيسي وجزء منه. فالخطاب الأدونيسي في رأي الغذامي خطاب متراكم مبني من عدة طبقات وبه عدة مستويات قد تتباين في بعض الأحيان- كما أوضح ذلك في ما كتبه في عدد مجلة فصول المشار إليه في الهامش-. من هنا فإن من اعتقد أن أدونيس فحل مطلق ورجعي بالجملة حسب رؤية الغذامي فقد أخطأ. لذا ينبغي لنا أن نعيد قراءة المشروع الأدونيسي من جميع جوانبه، قراءة حرة نزيهة متكاملة، تشمل جميع ما كتب في جميع مراحل نموه، الأمر الذي سيفضي بنا إلى نتائج قيمية موضوعية، سواء اتفقنا مع أدونيس في ما نتوصل إليه أم اختلفنا. فليس المهم أن نتفق معه في جميع مقولاته، فهو ليس بالرمز المقدس أو المعصوم، وإنما المهم أن لا نكون عاطفيين ومنحازين أثناء ممارستنا للعمل النقدي.
&
الهوامش:
1- مجلة فصول، المجلد السادس عشر، العدد الثاني، خريف 1997، ص10.
2-& الشعرية العربية، أدونيس، ص50.
3- بيان الحداثة، أدونيس، ص 33.
4- مجلة أبواب، العدد الأول،1994، ص12.
5-& نفس المصدر السابق، ص12.
6- مجلة فصول، مصدر سبق ذكره، ص11.
7-& نفس المصدر السابق، ص13.
&&