واشنطن- اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول اليوم الاحد ان الولايات المتحدة لم تتخذ "اي قرار" بشأن احتمال توسيع عملياتها العسكرية في افغانستان لتشمل دولا اخرى، وتحديدا العراق. وقال باول في تصريح لشبكة سي.بي.اس. التلفزيونية ان "الرئيس (جورج بوش) لم يتخذ اي قرار" حول هذا الموضوع، مشيرا الى ان اي مسؤول من اوساط الرئيس لم يتقدم باي اقتراح في هذا الصدد.
لكن باول اضاف ان الرئيس العراقي صدام حسين "ينبغي ان يساوره القلق"، مشيرا الى ان تجديد نظام العقوبات الذي تفرضه الامم المتحدة على العراق تم بموافقة روسيا، البلد الرئيسي الذي يدعم بغداد داخل مجلس الامن.
واعتبر وزير الخارجية الاميركي ان "حتى الروس يبتعدون عنه".
وكان بوش ادلى في مطلع الاسبوع بتصريحات طالب فيها بعودة المفتشين الى العراق للتحقق من نزع السلاح، ملوحا بتهديدات غامضة الى بغداد، ما اثار التكهنات من جديد حول عمليات عسكرية محتملة ضد العراق في اعقاب العمليات الاميركية في افغانستان.
وقال باول ان "الرئيس لم يتخذ اي قرار، كما ان ايا من مستشاريه لم يقدم اي توصية، سواء بصفة فردية او جماعية، حول ما يتعين القيام به في المرحلة المقبلة" من حملة مكافحة الارهاب التي بدأت ردا على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
واكد باول مجددا ان واشنطن تشتبه في استمرار بغداد في برامجها الرامية الى حيازة اسلحة دمار شامل، مشيرا الى ان الولايات المتحدة ستنظر بعين الرضى الى سقوط نظام صدام حسين.
وقال ان "تغيير النظام سيكون لمصلحة الشعب العراقي، كما يبقى من اهداف الولايات المتحدة. اما هدف الامم المتحدة، فهو عودة المفتشين والتخلص من اسلحة الدمار الشامل".