ذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية امس، ان الولايات المتحدة طلبت من بريطانيا مساعدتها في التحضير لتدخل عسكري في الصومال، في اطار المرحلة المقبلة من الحملة الدولية على الارهاب التي بدأتها واشنطن اثر اعتداءات 11 سبتمبر.
واضافت الصحيفة، ان عددا من كبار الضباط البريطانيين، الذين زاروا الاسبوع الماضي مركز القيادة الاميركي في تامبا (فلوريدا) تم تكليفهم اعداد استراتيجية لهجوم قادم على مواقع في الصومال، وان هؤلاء الضباط يناقشون حاليا خططهم الهجومية مع وزارة الدفاع البريطانية.
وحسب المصدر، فان الطلب الاميركي جاء على اثر معلومات افادت ان صدام حسين قد يكون اقام معسكرات تدريب للارهابيين في الصومال، يستعملها ناشطو مجموعة "الاتحاد الاسلامية" المقربة من تنظيم "القاعدة".
واكدت الصحيفة البريطانية نقلا عن معارضين عراقيين يقيمون في بريطانيا، ان صدام قبل دعم "الاتحاد" لقاء مساعدة اقتصادية من السلطات الصومالية، رغم الحظر المفروض على العراق.
ونقلت الصحيفة عن اجهزة استخبارات غربية، ان اعضاء في "الاتحاد" تلقوا تدريبا في معسكرات اسامة بن لادن وبعضهم يشتبه في تورطه في الاعتداء على السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا سنة 1998.
يشار الى انه تم التحقق من وجود معسكرات لزعيم "القاعدة" في جنوب الصومال ويشتبه في ان بن لادن سيلجأ الى الصومال في حال اجبر على مغادرة افغانستان.
واضافت الصحيفة ان مسؤولين في البنتاغون، اكدوا ان سفنا حربية اميركية نشرت قبالة السواحل الصومالية لمنع بن لادن من الدخول الى الصومال عند الاقتضاء.
وفي سياق متصل، قال توني بلير رئيس وزراء بريطانيا امس، إنه لابد من اجراء مشاورات متأنية في شأن المرحلة التالية من الحرب على الارهاب.
ولزم بلير، الذي اكد ان بريطانيا الحليف العسكري والسياسي الرئيسي للولايات المتحدة طوال الازمة الحالية، الحذر خلال مقابلة صحافية في شأن الطريقة التي ستتطور بها هذه الحملة, وقال لصحيفة "اندبندنت": "قلنا دائما انه ستكون هناك مرحلة ثانية لكن يجب على الناس الا يقفزوا الى النتائج في شأن ما هي المرحلة التالية, لا شيء سيحدث من دون التشاور مع الحلفاء, وسيتم القيام بذلك باسلوب مدروس جدا".
وقال جيف هون وزير الدفاع البريطاني في الاسبوع الماضي "ان القيام بدرجة من العمل العسكري الاجتياحي قد يكون ملائما" ضد عناصر "القاعدة" في دول ليس لها سيطرة كاملة داخل حدودها.
وصرح ناطق باسم وزارة الدفاع أول من امس بأن هون سيدلي ببيان اليوم في شأن مستقبل القوات المسلحة البريطانية.
ومن المتوقع ان يكشف عن اعادة تنظيم من شأنه السماح لجزء اكبر من القوات المسلحة العمل كقوة للرد السريع.
لكن الناطق ذكر ان تكهن وسائل الاعلام البريطانية بأنه سيتم توسيع القوات الجوية الخاصة والقوات البحرية الخاصة "لا اساس له من الصحة".(الرأي العام الكويتية)