القدس- استيقظ شيمون كافسا سائق الحافلة صباح امس الاحد علي الانباء التي ذكرت أن فلسطينيين فجرا نفسيهما مع عشرة إسرائيليين تتراوح أعمارهم بين الرابعة عشرة والعشرين من العمر في أحد المراكز التجارية في قلب إسرائيل قبل وقت قصير من منتصف ليلة السبت . وبعد اثنتي عشرة ساعة قاد الحافلة التي تحمل رقم 16 عبر حي يقطنه العرب، واليهود والروس في مدينة حيفا الساحلية شمال إسرائيل.وعند أحد المواقف استقل رجل الحافلة. ودفع الرجل أجرة الركوب. ولكن شكوك كافسا ثارت عندما دعا الرجل لاخذ ما تبقي له من المبلغ الذي دفعه ولم يحضر الرجل لاخذه. وقال كافسا، الذي أصيب إصابة ما بين خفيفة ومعتدلة في الانفجار لراديو الجيش الاسرائيلي " قبل أن استطع عمل أي شئ، قام بتفجير نفسه". وقد لقي 15 إسرائيليا علي الاقل مصرعهم وأصيب 40 آخرون فيما وصف بأنه أسوأ هجوم في المدينة حتي الآن. وتناثر حطام الحافلة في حين تحول ما تبقي منها في جزء واحد إلي كتلة متفحمة. وقال اريه زيسمان أحد شهود العيان لاذاعة إسرائيل "لقد وصلت بعد ثلاث أو أربع دقائق من وقوع الانفجار. وكانت الصدمة شديدة لدرجة أن أيا من المصابين لم ينبس ببنت شفة. كما انهم لم يصرخوا طلبا للمساعدة. لقد كان هناك صمت تام". وقال شاهد عيان آخر يدعي بيني فانكين في صوت يغلب عليه التأثر،وهو يلوح بذراعيه في الهواء "لقد كان هناك انفجار هائل للغاية.لقد طار الناس في الهواء لارتفاعات عالية! ومات الجميع علي الارض.لقد شاهدت سائق الحافلة،وكانت رأسه فوق عجلة القيادة". وكان افي بين شيمول يقود سيارته الخاصة مع زوجته عندما سمعا انفجارا مدويا. وقال لراديو إسرائيل "لقد شاهدنا أجزاء من الاجسام. وكان هناك اضطراب شديد... ورأت زوجتي ما رأت . لقد كان الوضع مروعا. لقد فقدت وعيها وأغمي عليها".وقالت راحيل انتيبي، وهي شاهدة عيان أخري لراديو إسرائيل "بعد الانفجار ركض اليهود، والعرب، والجميع معا وعرضوا تقديم المساعدة.لقد أصبت بهستيريا تماما. ولا أتذكر ما رأيت".(الراية القطرية)
&